للمرة الثانية.. "البنتاغون" تعدل تصريحاتها للأناضول بشأن مخصصاتها بميزانية 2019 لأمن الحدود في سوريا

للمرة الثانية.. "البنتاغون" تعدل تصريحاتها للأناضول بشأن مخصصاتها بميزانية 2019 لأمن الحدود في سوريا
13.2.2018 21:14

eposta yazdır zoom+ zoom-
عدّل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أدريان رانكين غالواي، للمرة الثانية تصريحات سابقة أدلى بها للأناضول، بخصوص مبالغ ستخصصها وزارته لحماية الحدود في سوريا.
 
وكان غالواي قد اعترف في تصريحات سابقة الثلاثاء، بتخصيص "البنتاغون" 250 مليون دولار في ميزانيته للسنة المالية 2019، بهدف "حماية الحدود" في سوريا.
 
واعتبر في تلك التصريحات أن "الحاجة الأكثر إلحاحا لأمن الحدود تتمثل في الحدود العراقية ـ السورية، التي كان يمر منها مقاتلو داعش دون خوف".
 
وفي ذات اليوم تواصل المتحدث مع مراسل الأناضول، وأبلغه برغبته في إجراء تعديل على ما قاله بشأن المخصصات المذكورة، وذكر أنها ستكون للحكومتين اللبنانية والأردنية لدعم أمن حدود بلديهما.
 
تواصل المسؤول الأمريكي مع مراسل الأناضول، جاء بعد نشر الوكالة الخبر السابق وفق التصريحات الأولى.
 
ووفق تعديله الأول، قال غالواي "كنت قد أجبت من قبل عن مبلغ الـ 250 مليون دولار، وجوابي جاء بمعنى أن هذا المبلغ طلب من أجل الشركاء المدعومين من أمريكا في سوريا، لكن هذا المبلغ طلبناه للحكومتين اللبنانية والأردنية، لدعم حدود بلديهما".
 
وزاد مؤكدا أن "هذا المبلغ ليس لقوات الشركاء في سوريا".
 
لكن بعد التعديل الأول، أرسل المتحدث بيانا للمراسلين الصحفيين المدرجين على قائمة مراسلات البنتاغون، أجرى فيه تعديلا ثانيا على التصريحات ذاتها، قال فيه إن هذه المخصصات "ستكون لتعزيز أمن حدود الدول القريبة من مناطق النزاع، بما فيها لبنان والأردن".
 
وشدد على أن ذلك المبلغ "لن يتم استخدامه في تجهيز وتدريب قوات الأمن الداخلي بسوريا بما في ذلك المعارضة السورية الخاضعة للفحص".
 
و"المعارضة السورية الخاضعة للفحص" هو تعبير تستخدمه الولايات المتحدة لوصف مجموعات صغيرة من المعارضة السورية في منطقة التنف جنوبي سوريا، وتنظيم "ب ي د / بي كا كا" الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية".
 
المسؤول الأمريكي الذي لم يقدم أي تفاصيل حول البنود الفرعية التي سيستخدم فيها المبلغ المذكور، زاد بتعديله الثاني المسألة غموضا.
 
وكانت الأناضول كشفت في يناير / كانون الثاني الماضي، عن مساعٍ أمريكية لتشكيل "قوة أمنية حدودية (جيش شمالي سوريا) قوامها 30 ألف شخص، بقيادة تنظيم "ب ي د / بي كا كا" الإرهابي.
 
وفي 14 ينايرالماضي، أقر العقيد ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، بأنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا، قوامها بالفعل 30 ألف مسلح، بالعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي يستخدمها "ب ي د / بي كا كا" واجهة لأنشطته الإرهابية.
 
وأضاف ديلون أن التحالف يعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" لتشكيل ما تسمى "قوة أمن حدود سوريا"، وأنهم قاموا بتدريب 430 شخصا بالفعل.
 
وأحدثت هذه التصريحات أزمة بين أنقرة وواشنطن، ما دفع "البنتاغون" إلى إعلان أن هذه القوة المدربة ليست وحدة حماية حدود تقليدية، وإنما ستكون "قوة لتحقيق الأمن والاستقرار الداخلي" في سوريا.
 
وتضمن مشروع الموازنة الأمريكية الذي أُعلن الثلاثاء، بشأن احتياجات أمن الحدود في سوريا، مبلغ 250 مليون دولار بدعوى مكافحة "داعش".
 
وقال مراقبون إن هذا التوصيف ما هو إلا مراوغة من "البنتاغون" ومجرد تغيير للمسميات، وإنه استمرار لمشروع القوة الحدودية التي تثير غضب تركيا، لما يشكله من تهديد لأمنها القومي من جانب تنظيمات إرهابية مدعومة أمريكيا.
 
وشدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الثلاثاء، على أن بلاده ستقضي بشكل "فوري" على أي تهديد لحدودها مهما كان مصدره، وستحبط مخططات إنشاء دولة على حدودها.
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس