أطلق فلسطينيون، مساء الأربعاء، حملة إلكترونية، للمطالبة بدعم حقوق الفلسطينيين اللاجئين في دول الشتات.
وتداول نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر" هاشتاغ (#فلسطينيو_الخارج)، حظي بآلاف المشاركات خلال ساعات من إطلاق الحملة.
وشارك فلسطينيون في الداخل والخارج، إلى جانب نشطاء عرب وأجانب في الحملة الإلكترونية، التي دعا إليها "المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج" (غير حكومي)، بهدف لفت الانتباه إلى معاناة الشعب الفلسطيني اللاجئ بالخارج.
ودعت آلاف التغريدات والتدوينات إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني لاسترداد حقه في تحرير أرضه وعودة اللاجئين إلى أراضيهم.
وتساءل الناشط الإعلامي خالد صافي، عبر صفحته على "تويتر" :"عدد الفلسطينيين في فلسطين 5.6 ملايين وخارجها 5.6 ملايين نسمة، فإلى متى سيظل يعيش نصف هذا الشعب في القلب ونصفه الآخر في الشتات؟".
وكتب الناشط إيهاب عدس:" فلسطينيو الخارج مرتبطون بأرضهم، ویتطلعون للعودة إليها ويرفضون التنازل عن حقوقهم فیها".
أما عاصم النبيه فقال، خلال تدوينة له، :"الملايين من الفلسطينيين يعيشون اللجوء في كل دول العالم، ينحتون في الصخر ويعلمون أبناءهم أن فلسطين لنا حتى لو لم نكن فيها".
ونشر نشطاء صوراً للمخيمات التي يتواجد فيها اللاجئون الفلسطينيون.
ومن المقرر عقد "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" في 25 فبراير/ شباط الجاري، بمدينة إسطنبول التركية، ويستمر لمدة يومين بحضور نخبة من الشخصيات الوطنيّة الفلسطينية من أكثر من 20 دولة حول العالم.
ويهدف المؤتمر، بحسب ما نشره موقعه الإلكتروني، التأكيد على حقّ العودة للاجئين، والعمل من أجل تحقيقه.
ويُعبّر الفلسطينيون بمصطلح "النكبة"، عما حلّ بهم العام 1948 من ﺍﻗﺘﻼﻉ ﻭﺘﻬﺠﻴﺭ وتدمير وطرد، توّج بإﻋﻼﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻘﺎﺽ مدنهم وقراهم.
وأسفرت النكبة آنذاك، عن تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.
وقُدر عدد الفلسطينيين، حتى نهاية العام 2016، بحوالي 12.4 ملايين نسمة (بحسب مصادر فلسطينية) يعيش نصفهم في دول الشتات.