وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها أمام جمع من أعضاء وزارة الدفاع الروسية: ”القوات الروسية تمسك بقوة بالمبادرة الاستراتيجية على طول خط التماس. لقد أصبح العام الحالي نقطة تحول فيما يتعلق بتحقيق أهداف العمليات العسكرية الخاصة. في عام 2024، حررت روسيا 189 مستوطنة. مواطنو روسيا يتفهمون ما تقاتل من أجله البلاد ويساعدون جنود الخطوط الأمامية وينضمون هم أنفسهم إلى صفوفهم. المقاتلون الروس في منطقة العمليات العسكرية الخاصة لا يبخلون بأرواحهم.
فيما يلي أبرز ما جاء في خطاب بوتين:
”لا يزال الوضع العسكري والسياسي في العالم صعباً وغير مستقر، واحتمالات الصراع في بعض أجزاء العالم مرتفعة، ولا يزال سفك الدماء مستمراً في الشرق الأوسط. لا تتخلى الإدارة الأمريكية الحالية والغرب الجماعي عن جهودهم للحفاظ على هيمنتهم. وبإيعاز من الولايات المتحدة، تتشكل تحالفات عسكرية وسياسية جديدة في أجزاء مختلفة من العالم، وتزيد دول حلف شمال الأطلسي من إنفاقها العسكري. وتشجع الولايات المتحدة على تصعيد الصراع من خلال إرسال المرتزقة والمستشارين إلى أوكرانيا“.
إنهم يتبعون سياسة التطويق
”إن حلف الناتو يزيد من تواجده في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ويجري مناورات لنشر أنظمة الصواريخ، والولايات المتحدة تخيف شعبها بمزاعم أن روسيا تخطط لمهاجمة أحد ما، والغرب يضغط على الخطوط الحمراء لروسيا. ومن المستحيل على موسكو ألا ترد، وتواصل الولايات المتحدة فرض ”قواعدها“ المزعومة على المجتمع الدولي، والتي تغيرها من وقت لآخر وتلويها كما تراه مناسبًا. في الواقع، هناك قاعدة واحدة فقط لا تتغير بالنسبة لهم. أي أنه لا توجد قواعد لمن يفعلون ذلك. إنهم يشنون حروبًا هجينة ضد دول غير مرغوب فيها وينتهجون سياسة التطويق“.
سنبدأ الإنتاج التسلسلي
”موسكو مجبرة على اتخاذ تدابير أمنية إضافية، لكنها تفعل ذلك بطريقة حذرة ومدروسة. وتولي روسيا أهمية كبيرة لتطوير إمكانات الجيش. ومن المهم بالنسبة لموسكو مواصلة التطوير التدريجي والمنهجي للجيش والبحرية. سيتم إنشاء الإنتاج المتسلسل لأنظمة صواريخ أوريشنك في أقرب وقت ممكن. وإذا استمرت الولايات المتحدة في نشر منظومات الصواريخ بعيدة المدى، فإن روسيا سترفع القيود التي فرضتها طواعية بموجب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وسترد موسكو بشكل شامل على المخاطر المرتبطة باحتمال نشر واشنطن للصواريخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويجب ضمان الكشف عن عمليات إطلاق الصواريخ متوسطة المدى وتتبعها واعتراضها في الوقت المناسب، كما يجب ضمان تجهيز الجيش والبحرية بأسلحة حديثة بشكل سريع. العالم الغربي يعتبر نفسه ممثل الله على الأرض، ولكنه لا يؤمن بالله“.