قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، إن العرب يمدون أيديهم إلى إخوانهم الأكراد شمالي العراق، ويدعونهم إلى الحفاظ على وحدة بلادهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط، اليوم، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 148 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة جيبوتي.
وأضاف أبو الغيط "استشعر رغبة صادقة في بقاء الأكراد كمكون أصيل في المجتمع العربي"، داعيا إياهم إلى إعطاء فرصة للحوار حفاظاً على الدستور الذي شاركوا في صياغته، وصوناً للنظام الذي يحفظ وحدة العراق.
وفي وقت سابق اليوم، صوّت مجلس النواب العراقي، بأغلبية أعضائه، على رفض الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، حول رغبة سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بالانفصال عن العراق.
وتطرق أبو الغيط إلى زيارته لبغداد وأربيل، شمالي العراق، السبت الماضي، في محاولة للحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة بين الجانبين، والعمل على تعزيزها.
وقال "لمستُ فجوةً في الثقة بين الحكومة المركزية والإقليم الكردي، رغم أن القيادات على الجانبين لديها تقديرٌ كبير لبعضها البعض".
وأكد أبو الغيط أن بقاء العراق الموحد الفيدرالي، متعدد الأعراق والمكونات، هو مصلحةٌ للعراق، بعربه وكرده، وللأُمة العربية كلها.
وترفض الحكومة المركزية في العراق الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد "سياسيًا، ولا اقتصاديًا، ولا قوميًا".
كما ترفضه عدة دول في المنطقة وعلى مستوى المجتمع الدولي، خصوصًا الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
وانطلقت أعمال الدورة الـ 148 لمجلس الجامعة العربية، اليوم، بمقرها في القاهرة، لمناقشة عدة قضايا، بحضور بيير كرانبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وتشهد الدورة الـ148 لمجلس الجامعة العربية، مشاركة 15 من وزراء الخارجية والدولة للشؤون الخارجية للدول العربية، بينها قطر التي ترأس وفدها سلطان بن سعد المريخي، حسب مراسل الأناضول.
كما يشارك في الاجتماع رؤساء الوفود من ستة دول عربية على مستوى وكلاء الوزارة وكبار المسؤولين والمندوبين الدائمين، وهي البحرين، والسعودية، وسلطنة عمان، والكويت، ولبنان، وجزر القمر، فيما بقي مقعد سوريا شاغرا منذ عام 2012، لتجميد عضويتها في الجامعة العربية.