بدأ زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون، ونظيره الكوري الجنوبي، مون جاي-إن، قمتهما التاريخية في الساعة 9.30 بالتوقيت المحلي (00.30 تغ)، عند المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بين البلدين.
جاء ذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، (يونهاب).
واستقبل الزعيم الكوري الجنوبي، نظيره الشمالي، عند الحواجز الإسمنتية التي ترسم الحدود بين الكوريتين في المنطقة المنزوعة السلاح، في قرية بانموجوم الحدودية.
وبعد الاستقبال وقف الزعيمان جنبًا لجنب وهما يمسكان بأيدي بعضهما لالتقاط صور تذكارية أمام عدسات الكاميرات، ثم توجها لموقع عقد القمة في المنطقة المنزوعة السلاح لبدء المباحثات.
ووقّع الزعيم الكوري الشمالي على دفتر الزوّار في "بيت السلام" جنوبي المنطقة المنزوعة السلاح.
وأشار كيم إلى أن تاريخًا جديدًا ينطلق اليوم بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين عبر هذه القمة الرامية إلى تحقيق السلام.
وحضر القمة شقيقة الزعيم الكوري الشمالي الصغرى كيم يو-جونغ، التي أوفدها في شباط/ فبراير الماضي كمبعوثته الخاصة إلى كوريا الجنوبية أثناء أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوية.
وأكّد كيم أنه سيجري مباحثات صادقة وصريحة مع مون جاي-إن، معربًا عن أمله في تحقيق نتيجة إيجابية من القمة.
وأضاف: "بهذه المناسبة، لننظر إلى المستقبل ونلبي تطلعات الناس، دون العودة إلى الماضي لتكن فرصة للمضي قدما متشابكي الأيدي نحو المستقبل".
من جهته، قال مون إن بانمونجوم تتحول من رمز للانقسام إلى رمز للسلام عند لحظة عبور كيم الخط العسكري الفاصل.
واقترح إجراء الحوار بصراحة وقلب مفتوح، والتوصل إلى اتفاق من أجل تقديم هدية قيمة إلى جميع الناس في العالم الراغبين في إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وبحسب بيان صادر من قبل عن كوريا الجنوبية، فإن الجانبين سيتناولان خلال المباحثات العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مثل توحيد شبه الجزيرة الكورية، وتطهيرها من الأسلحة النووية، وتعزيز العلاقات بين الكوريتين.
وبذلك أصبح كيم أول رئيس كوري شمالي تطأ قدمه أراضي كوريا الجنوبية، بعد عبوره خط الحدود العسكرية الذي قسّم شبه الجزية الكورية لبلدين منذ نهاية الحرب الكورية قبل 65 عاما.
كيم ومون سيشاركان كذلك بعد تناول طعام الغذاء في زراعة شجرة صنوبر يعود تاريخها إلى العام 1953 (تاريخ انتهاء الحرب)، على الخط الفاصل بين الجارتين، باستخدام خليط تربة من جبال وأنهار البلدين.
والسبت الماضي، أعلنت كوريا الشمالية، أنها ستتوقف عن تجاربها النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، في خظة لقت ترحيبا دوليًا لاسيما من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبدأت ملامح تحسن العلاقات بين الجارتين في شبه الجزيرة الكورية، منذ موافقتهما على تشكيل فريق أولمبي موحد، والسير تحت راية واحدة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي استضافتها كوريا الجنوبية في فبراير/ شباط الماضي.
يشار إلى أن آخر قمتين عقدتا بين الكوريتين كانتا عامي 2000 و2007 في بيونغ يانغ.
في مارس/آذار الماضي، قبل ترامب، بشكل مفاجئ، دعوة للقاء "كيم"، ما شكل منعطفًا نحو تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وبين بيونغ يانغ وواشنطن.