قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يمكن نهوض واستقرار إقليم أراكان الذي يعد أفقر ثاني ولاية في ميانمار، إلا من خلال مراعاة حقوق الإنسان الأساسية.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع "مجموعة الاتصال الخاصة بمسلمي الروهنغيا" التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء.
وذكر أردوغان أن "أكثر من 120 ألف مسلم فقدوا منازلهم وممتلكاتهم في عموم أراكان".
وأشار الرئيس التركي في الاجتماع الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة، أن "أولئك المسلمين الذين فقدوا كل شيء، يحاولون التشبث بالحياة في ظروف صعبة منذ 5 أعوام".
وشدد أردوغان على "استحالة حل المشاكل في أراكان عبر استخدام العنف". مبينا أن "المأساة الإنسانية التي يواجهها المجتمع الدولي في ميانمار ليست جديدة".
وقال إن "وضع المخيمات التي يعيش فيها النازحون الروهنغيا مؤلم جدا". داعيا إلى إزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى مسلمي الروهنغيا.
كما دعا أردوغان أيضا إلى توفير الأمن لأرواح وممتلكات جميع المدنيين دون أي تمييز، "لأن ذلك يعد من المهام الأساسية الملقاة على عاتق الحكومة وقوات الأمن في ميانمار".
وطالب الرئيس التركي بإنهاء انتهاكات الحقوق وأعمال العنف التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا على يد مجموعات متطرفة، قائلا: "للأسف نرى أنه تتم ممارسة عقوبة جماعية ضد مسلمي أراكان".
ومنذ 25 أغسطس / آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين أراكانيين.
ومنذ التاريخ المذكور، عبَر نحو 421 ألفا من مسلمي الإقليم الواقع غربي ميانمار إلى بنغلادش، وفق بيانات أممية.