قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن خبراء الطاقة باتوا يُطلقون على تركيا، التي تُعد ملتقى للحضارات، "طريق الحرير" في مجال الطاقة.
جاء ذلك في كلمة له، الإثنين، أمام الدورة الـ22 لـ"المؤتمر العالمي للنفط" المنعقد في إسطنبول.
وأضاف أردوغان أنه بلاده مستعدة لدراسة مشاريع جديدة بخصوص الغاز، وعلى رأسها مشاريع في شرقي البحر المتوسط والعراق.
وأكد الرئيس التركي، في هذا الصدد، أن بلاده تسعى، من خلال إمكاناتها، إلى جعل الطاقة مصدرا للسلام والرخاء، وليس الدمار والتوتر والنزاع.
وأردف أردوغان: "نحتل المرتبة الأولى في زيادة الطلب على الطاقة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والثانية بعد الصين في العالم".
وحول الأزمة السورية، قال أردوغان: "ينبغي تسوية الأوضاع الميدانية أولًا من أجل إجراء مفاوضات الحل السياسي في سوريا".
وبخصوص إستعادة القوات العراقية مدينة الموصل العراقية، قال أردوغان: "خبر الانتصار على داعش في الموصل يبعث على السعادة، لكن المدينة باتت مدمرة".
وفي معرض تعليقه على فشل المفاوضات القبرصية، أعرب الرئيس التركي عن أسفه للموقف اللامسؤول من الجانب الرومي في قبرص، مؤكداً أنه "تمت إضاعة فرصة كبيرة شرقي المتوسط الأسبوع الماضي".
ولفت أردوغان إلى أن أمن مصادر الطاقة مرتبط بالقضاء على المنظمات الإرهابية.
وأضاف: "لا يتمنى أحد أن تلزم تركيا الصمت إزاء ما يجري من حولها، وألا ترد على الهجمات التي تستهدفها".
وشدد على أن تركيا مصممة على فعل ما يلزم لضمان أمنها في الداخل والخارج، ولن تستأذن أحداً في ذلك.
وانطلقت في مدينة إسطنبول التركية، أمس الأحد، فعاليات الدورة الـ22 لـ"المؤتمر العالمي للنفط"، وتتواصل حتى الخميس المقبل.