قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن زيارته الرسمية إلى الفاتيكان، تعدّ بمثابة فرصة مهمة من أجل تسليط الضوء على القيم الإنسانية المشتركة وتوجيه رسائل صداقة وسلام.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان في مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، مساء الأحد، قبيل توجّهه إلى الفاتيكان في إطار زيارة رسمية تنتهي غدا الإثنين.
وأكّد الرئيس التركي أنه سيبحث مع البابا فرنسيس، خلال زيارته، الأزمات في فلسطين والقدس وسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب ومشاكل اللاجئين ومعاداة الإسلام المتصاعدة بالغرب.
وشدّد على أهمية الزيارة بصفته رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي يبلغ عدد سكان دولها مليار و700 مليون مسلم، وكون البابا فرنسيس الزعيم الروحي للطائفة الكاثوليكية في العالم.
وأضاف: "هذان القطبان المهمان هما في الوقت الراهن بمثابة عنصر حاسم في المنطقة"، مُشيدًا بمساهمة البابا فرنسيس وقيادات دول أخرى بشأن التصويت لصالح قرار القدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أردوغان إن الولايات المتحدة الأمريكية بقيت وحيدة خلال عملية التصويت، ولم تجد بجانبها سوى إسرائيل، والـ6 – 7 البقية يصعب تسميتها بالدول، لأنها بحجم بلدة من بلدات تركيا.
وتطرق الرئيس التركي إلى عملية غصن الزيتون المستمرة في منطقة عفرين السورية، معلنًا تحييد 935 إرهابيًا من التنظيمات الإرهابية في المنطقة منذ انطلاق العملية العسكرية في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
من جهة أخرى، بيّن أردوغان أن بلاده تسعى إلى رفع حجم التبادل التجاري مع إيطاليا إلى 30 مليار دولار بحلول 2030، وذلك بعد أن بلغ العام الماضي حوالي 20 مليار دولار.
ولفت إلى أن زيارته إلى الفاتيكان هي الأولى على مستوى رئاسة الجمهورية التركية، بعد الزيارة التي أجراها الرئيس التركي الراحل جلال بايار عام 1959.
وقال إنه سيلتقي نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيس وزراء البلاد باولو جينتيلوني، في روما، عقب مباحثاته في الفاتيكان.