اتهم المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر أستانة-7، يحيى العريضي، اليوم الثلاثاء، إيران بعرقلة التواصل إلى توافق حول ملف المعتقلين في المؤتمر، فيما تأخر انعقاد الجلسة الرئيسية الرسمية بسبب تواصل المشاورات بين الأطراف الضامنة.
وفي تصريح مقتضب أدلى به العريضي للصحفيين في أستانة، حذر قائلا: "إذا لم يتحقق شيء بخصوص المعتقلين (في هذه الجولة لأستانة)، وإن استمرت الخروق بالنسبة لمناطق التهدئة، فكل هذا يشكك كثيرين بجدوى أستانة أساسا".
العريضي أكد أن وفد المعارضة "يركز على المعتقلين، كل معتقل يهم حياة كثيرين، ولا يعرف كم بقي لليوم على قيد الحياة من نحو ربع مليون معتقل".
وأردف "هناك جهود تبذل من المبعوث الروسي (ألكسندر لافرنتييف)، في هذا الإطار، ولكن استطيع أن أقول أن إيران هي من تعرقل هذا الموضوع، لأن النظام يبقى على قيد الحياة بفعل روسيا وإيران".
وفي نفس السياق، تأجلت الجلسة الختامية الرسمية الرئيسية، والتي عادة تشهد تلاوة البيان الختامي، بسبب تواصل المشاورات بين الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، بحسب وزارة الخارجية الكازخية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الكازخية أنور جيناكوف، في سابق من اليوم، أن الجلسة الختامية ستعقد عند الساعة السادسة مساء بتوقيت أستانة، ١٢:٠٠تغ، ولكنه أفاد لاحقا أن الجلسة ستتأخر بسبب تواصل المشاورات.
وعلمت الأناضول من مصادر مطلعة، أنه لم يحصل توافق في ملف المعتقلين بعد، وتجري المشاورات بشأنه، فيما أشارت مصادر بالمعارضة في وقت سابق إلى حصول تقدم في ملف المعتقلين، قبيل إعلانها عرقلة إيران له.
وأمس، انطلق المؤتمر باجتماعات بين وفود الدول الضامنة، عبر لقاءات ثنائية وثلاثية، فيما اجتمعت المعارضة في مقر إقامتها مع وفود الأمم المتحدة، والأردن، وفرنسا.
وتتواصل الاجتماعات اليوم لحين التوافق على البيان الختامي، على أن تعقد في وقت لاحق الجلسة الختامية الرسمية الرئيسية.
جدير بالذكر أنه في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.