قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، "للأسف كل الجهود التي بُذلت من أجل كيان واحد مؤلف من منطقتين وشعبين على أساس المساواة السياسية في قبرص بقيت بدون نتائج".
جاء ذلك في كلمة له خلال احتفالات الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لـ "حملة إحلال السلام"، التي حضرها رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية لفكوشا (الشطر التركي من نيقوسيا).
واتهم أقينجي المجتمع الدولي برمته، عدا تركيا، بالاكتفاء بمشاهدة الوضع الذي كان قائما آنذاك في قبرص (1974).
وأضاف: "نترحم على أرواح شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم في اشتباكات اندلعت للحيلولة دون ضم قبرص لليونان".
ونفى مسؤوليتهم عن انتهاء محادثات القضية القبرصية بمدينة "كرانز مونتانا" السويسرية، دون نتائج إيجابية.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، انطلقت في مدينة "كرانز مونتانا" السويسرية جولة جديدة من مؤتمر قبرص، الرامي للتوصل إلى حل شامل في الجزيرة بين شطريها التركي والرومي، وانتهت في 6 يوليو/تموز الحالي، دون نتائج.
يذكر أن أنقرة نفذت حملة عسكرية لإحلال السلام في قبرص في 20 تموز/ يوليو عام 1974، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابًا عسكريًا قاده "نيكوس سامبسون"، على الرئيس القبرصي "مكاريوس" في 15 من الشهر ذاته، بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، وبعد فترة من استهداف المجموعات المسلحة الرومية لسكان الجزيرة من الأتراك، بدءًا من مطلع عام 1963 حتى عام 1974.
وانتهت الحملة في 22 يوليو بوقف لإطلاق النار، وأطلق الجيش التركي حملة ثانية في قبرص، في 14 أغسطس/ آب 1974، نجحت في تحقيق أهدافها، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين، في 16 سبتمبر/ أيلول 1974، وتم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية"، في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص. وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، أصبح اسم الدولة "جمهورية شمال قبرص التركية".
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.