كشف قيادي في الائتلاف الوطني السوري (المعارضة) أن الأخير رفض تلبية دعوة وجهتها له روسيا لحضور لقاء تم قبل يومين، في موسكو، لمناقشة نتائج مباحثات أستانة، وذلك بسبب مشاركة تنظيم "ب ي د"، الذراع السوري لـ"بي كا كا" الإرهابية.
جاء ذلك على لسان عبد الإله فهد، الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، متحدثاً للأناضول اليوم الأحد.
وقال فهد إن الدعوة التي وجهت لرئيس الائتلاف أنس العبدة وأحد أعضاء الائتلاف (لم يسمه)، "تمت خلال اتصال هاتفي من قبل أحد سفراء روسيا في دولة عربية (لم يذكر اسمه)".
وأضاف "الهدف من اللقاء تبعاً للدعوة، هو مناقشة ما توصلت إليه المحادثات التي تمت يومي 23 و 24 يناير/كانون ثان الجاري، في العاصمة الكازاخية أستانة، بمشاركة الفصائل العسكرية المعارضة مع وفد من النظام السوري".
وأشار فهد إلى أن الائتلاف "قيّم الدعوة ووجد عدة أمور تدعو للاعتذار، وعلى رأسها مشاركة وفد من تنظيم ب ي د الإرهابي".
وتابع: "هناك لدى هذا التنظيم انتهاكات ترتقي لجرائم الحرب".
وأردف المسؤول في المعارضة السورية أن اجتماع موسكو، الذي تم يوم الجمعة الماضي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وشارك به فصائل تنتمي للمعارضة السورية (لم يسمها) "لم يتضمن أي شيء يعطي قيمة مضافة للائتلاف".
وأوضح أن اللقاء "كان مخصصاً لإطلاع المشاركين على ما حدث في أستانة".
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن "أعضاء من الهيئة العامة والسياسية التابعة للائتلاف شاركوا في تلك المحادثات وليسوا بحاجة للإطلاع على ما جرى فيه".
ونوه بأن المعارضة "لم تتلق حتى الآن أي رد من موسكو حول المطالب التي تقدمت بها في أستانة والمتعلقة بتحقيق وقف إطلاق نار شامل".
وأعلن البيان الختامي لمباحثات أستانة حول سوريا، إقرار آلية مشتركة تركية روسية إيرانية، لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
وفيما لم تعلن موسكو عن مشاركة التنظيم المذكور في اجتماع الجمعة، تردد في وسائل إعلام أنباء عن حضوره.
وعن مفاوضات جنيف المزمع عقدها الشهر المقبل، أكد فهد أن "المعارضة السورية ستشارك من خلال الهيئة العليا للمفاوضات، التي تقود ملف المفاوضات السياسية.