دعا وزير التنمية التركي، لطفي ألوان، رجال الأعمال العرب للقدوم إلى تركيا والعمل مع نظرائهم الأتراك وتحقيق مكاسب مشتركة لكلا الطرفين.
جاء ذلك في كلمة له خلال القمة الاقتصادية التركية العربية الأولى، المنعقدة في ولاية مرسين، اليوم الخميس.
وأضاف: "لا نقول لكم إننا نتولى الإنتاج وأنتم اكتفوا بالشراء، بل تعالوا ننشئ الشركات معا. تعالوا من اليمن والسعودية وقطر والكويت ولبنان وبلدان أخرى كي نعمل سويا في شركة تركية، ونربح معا، ونسوّق معا، وننتج معا".
وتابع: "نحن شعوب نعيش في جغرافية واحدة ونتقاسم قيم مشتركة، لكننا رغم ذلك نرى أن الإخوة يتقاتلون مع بعضهم البعض. ليس هناك شيء لا يمكننا تحقيقه طالما أننا متحدين ومتضامنين".
وأشار إلى مشاركة ممثلين من 17 دولة في القمة، بينها تركيا، واليمن، ولبنان، والعراق، وليبيا، وسوريا، والأردن، والجزائر، والمغرب، وتونس، والكويت، والسعودية، وفلسطين، والبحرين، وقطر، ومصر، وجمهورية شمال قبرص التركية.
ولفت ألوان إلى أن اقتصاد بلاده سجّل رقماً قياسياً حول العالم، خلال الربع الثالث من العام الجاري، بعد تسجيله نموا بنسبة بلغت 11.1 في المائة.
وتابع: "عبر هذه النسبة، حققت تركيا أكبر معدل للنمو خلال سنواتها الستة الأخيرة".
وسجّل الاقتصاد التركي نموا بنسبة 11.1 بالمائة خلال الربع الثالث 2017، وذلك وفق بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام، التي نشرها معهد الإحصاء التركي، نهاية العام المنصرم.
من جهتها تساءلت رئيسة جمعية رجال الأعمال الأتراك - العرب، جنان سوناي، " هل يمكن للعالم الإسلامي الوقوف على مشروع الاتحاد الإسلامي؟ وهذا اقترحناه خلال القمة الحالية".
ولفتت في كلمة لها، إلى وجود اختلافات بين الهياكل الاقتصادية لدول العالم الإسلامي، مؤكدة اعتماد بعض الاقتصادات على الثروات الباطنية، والأخرى للزراعة.
وقالت: "حينما نتحدث عن تعاون العالم الإسلامي نفهم أنه يقتصر على تقديم المساعدات فقط، غير أنه ينبغي علينا فهم أن هذا التعاون يشمل العمل المشترك وتحقيق المنافع المتبادلة".