قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، يوسف ادعيس، إن السلطات الإسرائيلية ارتكبت "99" انتهاكا بحق المقدسات الإسلامية في القدس والضفة الغربية خلال شهر مارس/آذار الماضي.
وأضاف "ادعيس" في بيان صحفي وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، اليوم الإثنين، إن الانتهاكات تركزت في المسجدين "الأقصى" في القدس المحتلة، و"الإبراهيمي" في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وحذر "ادعيس"، من مخاطر ما يقوم به "الاحتلال الإسرائيلي" في المسجد الأقصى، من حصار واقتحامات والسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم الدينية، والاستهداف المتواصل لحراسه، والمرابطين فيه.
ولفت إلى أن منظمات يهودية إسرائيلية، كثفت من دعواتها لاقتحام ساحات "الأقصى" خلال عيد الفصح اليهودي الذي يصادف الشهر الجاري.
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية مارست خلال الشهر الماضي سياسة "الحبس والاعتقال بحق حراس المسجد الأقصى"، في خطوة لتفريغه وجعله خاليا أمام المستوطنين.
وقال إن هذه الخطوات بدأت تنتقل لمرحلة هي "الأخطر على مستقبل المدينة المقدسة"، من خلال "إعطاء الضوء الأخضر لغلاة المستوطنين واليهود المتطرفين بالدخول إلى الأقصى، واستباحة ساحاته الطاهرة، والقيام بأفعال "مشينة تخدش قدسية المكان وتنتهك حرمته".
وبيّن وزير الأوقاف، أن السلطات الإسرائيلية منعت رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، خلال الشهر الماضي، 51 مرة.
وتابع:" مارست سلطات الاحتلال سياسة حصار المسجد الإبراهيمي، وتفتيش المصلين، وأوقفت أعمال إعادة تأهيل التكية الإبراهيمية".
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
وفي المسجد قبور وأضرحة، يُعتقد أنها للأنبياء "إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب"، (عليهم السلام).
وقال "ادعيس"، إن الانتهاكات شملت مقار لجان زكاة ومقامات تاريخية في عدة مواقع في الضفة الغربية المحتلة.