وقال المحلل الإسرائيلي ياريف بيليج، في مقالته التي نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية: "إن بث هذه الصور على التلفزيون الإسرائيلي يضر بالبلاد". وقال "لا يمكن نشر هذه على الإطلاق". وعبرت المحللة السياسية الإسرائيلية مايا ليكر، في مقالها الذي نشرته صحيفة هآرتس يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر، عن انزعاجها من نشر صور لحظات تسليم الأسرى الإسرائيليين في غزة. وبالإشارة إلى مقطع الفيديو للأسيرة الإسرائيلية مايا ريغيف (21 عاما)، التي أصيبت في ساقها، وهي تبتسم وتلوح وتشكر عناصر كتائب عز الدين القسام بقولها "شكرا" باللغة العربية، وصف ليكر ما حدث "إعجابا طفولي" (!).
وبث التلفزيون الإسرائيلي لقطات متزامنة لأسرى إسرائيليين وهم يشكرون أعضاء حماس ويلوحون وداعا، فضلا عن تصريحات أقارب الأسرى المفرج عنهم بأن "الأسرى يتلقون معاملة جيدة في غزة ولم يتعرضوا لأي تعذيب أو سوء معاملة". .
وفي أخبارها بتاريخ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، أدرجت القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي أقوال عائلات إسرائيلية مفادها أن "أقاربهم المفرج عنهم لم يتعرضوا لسوء المعاملة أو التعذيب في غزة".
وأشار الخبر إلى أن الطعام كان شحيحاً أثناء احتجازهم في غزة، لكن ذلك كان شاملا على الجميع، وقال أقارب الأسرى "بشكل عام، كانوا يعاملون بشكل جيد من قبل نشطاء حماس. وتم التأكيد على أنهم لم يتعرضوا لأي عنف أو توبيخ سوى نقص الدواء.
ومن ناحية أخرى، منعت إدارة تل أبيب الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حماس من قطاع غزة من التحدث إلى الصحافة، ولم تسمح لأحد سوى أقاربهم وأصدقائهم بلقاءهم.