شهدت كافة الوزارات والمؤسسات والمدارس الحكومية في قطاع غزة والضفة الغربية، اليوم الخميس، إضراباً عن العمل لمدة يوم واحد، دعماً للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن اللطعام داخل السجون الإسرائيلية.
وكانت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب المعتقلين (مكوّنة من فصائل ومؤسسات تُعنى بقضايا المعتقلين)، دعت في بيان صحفي وصل "الأناضول" في وقت سابق، إلى الإضراب الشامل يوم الخميس، دعماً للمعتقلين المُضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وشلّ الإضراب العام، كافة مناحي الحياة، في مدن ومحافظات الضفة الغربية، تضامناً مع المعتقلين.
وقال مراسل "الأناضول"، إن شبانًا أغلقوا مداخل مدينة "رام الله" بالحجارة وإطارات المركبات، ومنعوا حركة المرور، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.
وكانت نقابة النقل والمواصلات(غير حكومية) قد أعلنت، أمس الأربعاء، عن تعليق عملها الخميس، دعما للمضربين، فيما أعلنت سلطة النقد الفلسطينية (حكومية) عن إغلاق البنوك العاملة في فلسطين لذات السبب.
وأغلقت المدارس الحكومية في الضفة الغربية أبوابها بقرار من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، واستثني منها تقديم امتحانات الانجاز لطلبة الثانوية العامة.
وفي مدينتي الخليل وبيت لحم، جنوبي الضفة، قال مصور "الأناضول" إن الإضراب العام عمّ كافة مناحي الحياة، وسط دعوات للتوجه بمسيرات تنطلق من مراكز المدن والبلدات باتجاه نقاط الاحتكاك.
ودعت فصائل فلسطينية، للمشاركة في مسيرة تنطلق من وسط مدينة نابلس لتجوب عدة شوارع تضامنا مع المضربين، وسط اضراب شامل شل كافة مناحي الحياة.
وأما في قطاع غزة، فقد أغلقت الوزارات والمؤسسات والمدراس الحكومية أبوابها، الخميس، استجابةً للدعوة التضامنية مع المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي (تابع لحماس)، في بيان نشره على موقعه الرسمي، إن "اللجنة الإدارية الحكومية" (تابعة لحماس) وجّهت دعوة لتلبية الإضراب الشامل، الذي دعت إليه اللجنة الوطنية.
وأعلنت اللجنة الادارية إضراباً عاماً يشمل كافة المؤسسات الحكومية والتجارية في قطاع غزة.
واستثنى الإضراب المؤسسات الصحية الحكومة ومدارس الثانوية العامة، بحسب المكتب الإعلامي.
ويخوض مئات المعتقلين الفلسطينيين منذ 17 إبريل الجاري، إضرابا مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.
ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المعتقل منذ 2002.
وتعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.
--------------------------------
شارك في التغطية مصورو الأناضول (مأمون وزوز، هشام أبو شقرة، نضال أشتية).