تظاهر مئات الأشخاص في ميدان التايمز، بمدينة نيويورك الأمريكية، احتجاجًا على المرسوم التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بمنع اللاجئين ومواطني 7 دول من دخول الولايات المتحدة بشكل مؤقت.
وشارك في الاحتجاج، مواطنون أمريكيون يتبعون لمعتقدات مختلفة أبرزها المسيحية واليهودية، فضلاً عن المسلمة، في مظاهرات حملت اسم "أنا اليوم مسلم أيضًا".
وحلّ رئيس بلدية نيويورك "بيل دي بلاسيو"، ونجمة الهوليوود سوزان سارندون، وابنة الرئيس الأمريكي الأسبق "تشيلسي كلينتون"، بين أبرز المشاركين في المظاهرة المناهضة لترامب.
وقال "سيمسون" صديق ترامب السابق، في كلمة له بالاحتجاج، إن "ترامب كان السبب في اجتماعنا هنا، لذا أود أن أشكره".
وشدد على أنه "يتوجب الاعتراف بحدوث تغييرات في البلاد، ومنذ سنوات طوال ونحن نحارب الإسلاموفوبيا (معادة الإسلام)، ولكن هذا التغيير يتجه نحو مزيد من جرائم الكراهية".
من جانبها أعربت ليندا صرصور، رئيسة الجمعية العربية الأمريكية في نيويورك، عن اعتزازها، باسم المظاهرة الذي حمل "أنا اليوم مسلم أيضًا".
وفي سياق، متصل، شهدت مدينة شيكاغو احتجاجات مشابهة، بمناسبة مرور شهر واحد على تولي ترامب رئاسة البلاد.
واجتمع آلاف الأشخاص أمام "برج ترامب" في المدينة، منددين بسياسات ترامب.
وحمل المحتجون لافتات كتبت عليها من قبيل: "اهلا وسهلاً بالمهاجرين والمسلمين" و"على ترامب الرحيل" و"لا للكراهية ولا للخوف"، إلى جانب صورة "إمرأة محجبة بالعلم الأمريكي" التي باتت تحمل في كل مظاهرة تقريبًا.
وفي 27 يناير/ كانون الثاني المنصرم، أصدر ترامب مرسوماً تنفيذياً يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.
ومنذ توقيعه المرسوم، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني "سياسات عنصرية"، لا سيما تجاه العرب والمسلمين.
غير أن قرار ترامب، معلق اليوم بموجب قرار قضائي.