اختتمت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، مشروع نسخ "القرآن" بالرسم العثماني، على أيدي 17 نزيلاً داخل مراكز الإصلاح والتأهيل.
حفل الاختتام نظّمته "المديرية العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل" التابعة للوزارة بالتعاون مع جمعية "دار القرآن الكريم والسنة" (غير حكومي) في قاعة "رشاد الشوا" بمدينة غزة، وشاركت فيه أعداد من أهالي النزلاء، إضافة إلى مسؤولين حكوميين ونواب برلمانيين.
وتخلل الحفل الختامي عرضاً فنياً مسرحياً وآخر دينياً، فضلاً عن تقديم مشاهد مصوّرة توثّق مراحل نسخ النزلاء لـ"القرآن".
وقال فؤاد أبو بطيحان، مدير عام مراكز التأهيل والإصلاح: "اختتم النزلاء اليوم نسخ القرآن الكريم كاملاً بالرسم العثماني".
وأضاف، خلال مؤتمر عُقد على هامش الحفل الختامي: "مشروع نسخ المصحف يأتي في إطار إصلاح النزلاء واستثمار لأوقاتهم بشكل يجعل منهم مشاريع بناء وإصلاح".
ولفت إلى أن المديرية العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل تحرص على تنفيذ مشاريع تدريبية ودورات مهنية وبرامج توعوية تعيد بناء الإنسان داخل مراكز الإصلاح.
وأشار إلى أن المراكز وثّقت خلال الفترة الماضية حفظ (5) نزلاء للقرآن بشكل كامل، إضافة إلى حفظ اثنين آخرين لنحو (500) حديث من السنة النبوية.
من جانبه، قال توفيق أبو نعيم، وكيل وزارة الداخلية بغزة: "ننفذ هذه المشاريع داخل مراكز التأهيل والإصلاح، كي لا نترك النزلاء وحدهم؛ لأن الوقوع في شرك الجرائم والمخدرات والتخابر الأمني ليس إلا أحد تبعات الحصار الإسرائيلي والضغط والبطالة".
واستغرقت عملية نسخ "القرآن" كاملا بالرسم العثماني حوالي (7) أشهر، حسب وزارة الداخلية.