رغم مرور 6 أيام على أمواج تسونامي المتشكلة بعد زلزال مدمر ضرب مدينتي بالو ودونغالا في جزيرة سولاويسي الإندونيسية، إلا أنه يعتقد بوجود آلاف العالقين تحت الأنقاض.
وتفيد مصادر محلية بدمار أكثر من 3 آلاف منزل ووجود آلاف العالقين تحت الأنقاض في منطقتي "بيتوبو" و"بالارو" التابعتين لمدينة بالو في جزيرة سولاويسي.
وأفاد مسؤولون محليون أنهم انتشلوا جثث قرابة 150 شخصا في المنطقتين، وأدلوا بتصريحات حول هوية الضحايا وعدد القتلى والمصابين، لكن دون إعطاء رقم دقيق عن عدد العالقين تحت الأنقاض.
وقال المسؤولون إن مستوى سطح الأرض ارتفع 3 أمتار في منطقة "بيتوبو" عقب الزلزال، مع انزلاق بعض المنازل عن موقعها الأصلي مسافة 300 متر.
وفي حديث للأناضول، قال "أردن لاتنراتو" (55 عاما) أحد سكان بيتوبو، إن الزلزال وقع حينما كان يؤدي صلاة المغرب بالمسجد.
وأشار لاتنراتو أنه هرع إلى منزله بعد الزلزال، غير أنه لم يجد منزله في موقعه، حيث انزلق مع موقعه إلى مسافة 300 متر.
وبين أن زوجته نجت من الزلزال، غير أن ابنته وحفيده لم تُكتب لهما النجاة.
من جانبه، قال "شاندرا" أحد عناصر طواقم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث بمنطقة بيتوبو، إنهم تمكنوا من انتشال جثث 60 شخصا منذ وقوع الزلزال.
وأكد شاندرا أن الطين الكثيف الخارج من باطن الأرض، تسبب في تحرك المنازل من أماكنها وتداخلها ببعضها بعضا، الأمر الذي يزيد من مشقة أعمال البحث.
وقال: "نقوم بأعمال البحث والإنقاذ بصعوبة بسبب نقص المعدات التقنية".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وكالة الكوارث الوطنية في إندونيسيا، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 1424 قتيلا جراء أمواج تسونامي بجزيرة سولاويسي.
والجمعة الماضي، اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 6 أمتار مدينتي بالو ودونغالا في جزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات.
وهذه ليست الكارثة الأولى من نوعها التي تضرب إندونيسيا، إذ ضرب زلزال جزيرة سومطرة (شمال) في 2004، وتسبب في "تسونامي" اجتاح سواحل 13 دولة مطلة على المحيط الهندي، مخلفا 226 ألف قتيل، بينهم ما يزيد على 120 ألفا في إندونيسيا.
وتقع إندونيسيا على ما يسمى "حزام النار"، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.