شارك الآلاف، في تشييع جثمان أحد ضحايا احتجاجات السودان، بعد أن وافقته المنية، الإثنين، داخل إحدى المستشفيات شرقي العاصمة الخرطوم، متأثراً بجراح أصابته خلال مشاركته في مظاهرة، الخميس الماضي.
وأفاد شهود عيان للأناضول أن الآلاف شيعوا، مساء الإثنين، الفاتح عمر النمير طالب كلية الهندسة، بجامعة السودان، الذي أصيب في تظاهرات الخميس، حيث وري الثرى في مقابر، أحمد شرفي، بمنطقة أم درمان غربي الخرطوم.
وأضاف الشهود أن الأعداد الغفيرة تظاهرت عقب التشييع، وأغلقت الشارع الرئيس بمنطقة الثورات، وهم يهتفون "بسقوط النظام".
وكان "تجمع المهنينن السودانيين"(مستقل) قد دعا للمشاركة في التشييع من منزل أسرة القتيل بمنطقة الثورات بأم درمان وحتى مقابر أحمد شرفي.
والإثنين، أعلنت "لجنة أطباء السودان المركزية" أن وفاة النمير "جاءت تأثرًا بجراح ألمّت به إثر طلق ناري بالرأس أثناء مشاركته في احتجاجات حي (بري) شرقي العاصمة الخرطوم الخميس الماضي".
ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السودانية بشأن ما ورد في بيان اللجنة، حتى الساعة 23.00 تغ، لكن الرئيس السوداني عمر البشير اتهم، الأحد، "مندسين ومخربين" من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين داخل المظاهرات بهدف تأجيج الصراع والفتنة في البلاد.
وفي السياق ذاته، اتهمت الحكومة السودانية، الإثنين، "الحزب الشيوعي" (معارض) وحركة "جيش تحرير السودان/ فصيل عبد الواحد نور" بإدارة "تحركات" خلال الاحتجاجات الحالية لضرب استقرار وأمن البلاد.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بإسقاط نظام البشير.
وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلًا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عددهم 40 قتيلا.