أطلق عدد من الأتراك القاطنين في الولايات المتحدة الأمريكية، حملة جمع تواقيع عبر الموقع الرسمي للبيت الأبيض، لتسليم زعيم تنظيم الكيان الموازي الإرهابي "فتح الله غولن" المقيم في ولاية بنسيلفانيا، إلى السلطات التركية.
وجاءت حملة جمع التواقيع بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا، منتصف تموز/ يوليو 2016.
وعَنوَن القائمون على الحملة خطوتهم هذه بعبارة "من أجل العدالة سلّموا غولن إلى تركيا".
وفي القسم المخصص للعرائض المقدمة إلى البيت الأبيض، سرد القائمون على الحملة مجريات ما حدث ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، وأكّدوا بأنّ غولن، من يقف وراء تلك المحاولة.
ولفت القائمون على الحملة أنّ كافة شرائح المجتمع التركي دافعت عن الديمقراطية في تلك الليلة، التي سقط فيها 249 شهيداً وجرح ألفان و195 آخرون من أبناء الشعب التركي.
وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية "فتح الله غولن"، الذي يقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 1999، بموجب اتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين الجانبين في 1979.
واتفاقية "إعادة المجرمين" جرى توقيعها في 7 يونيو/ حزيران 1979، بين الجمهورية التركية والولايات المتحدة الأمريكية، وبموجبها تنظم الأحكام المتعلقة بتسليم المجرمين والتعاون المتبادل في الجرائم الجنائية. ودخلت حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 1981.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتصدى المواطنون في الشوارع للانقلابيين؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.