رحب الاتحاد الأوروبي بقرار المحكمة الروسية إطلاق سراح نائبي رئيس المجلس القومي لتتار القرم "أهتم جيكوز" و"علمي عمروف".
جاء ذلك في بيان نشره مكتب المفوضة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" اليوم الخميس.
وأشار البيان إلى رفض الاتحاد الأوروبي الضم غير الشرعي لمدينة "سيفاستوبول" و"شبه جزيرة القرم" إلى الأراضي الروسية.
وأكد أن القضاء الروسي لا يمكن تطبيقه في المنطقة، وأن الاتحاد الأوروبي دعا دائما إلى إطلاق سراح "جيكوز" و"عمروف".
وأعرب عن ترحيب الاتحاد الأوروبي بالجهود التي بذلتها جميع الأطراف في هذا الإطار، داعيا إلى إلغاء حظر المجلس القومي لتتار القرم.
وأشار البيان إلى ضرورة الإفراج عن جميع المواطنين الأوكرانيين المعتقلين بطرق غير قانونية في شبه حزيرة القرم وروسيا.
وأمس الأربعاء، شكر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لجهوده في إطلاق سراح قادة تتار القرم.
وأطلقت روسيا، الأربعاء، سراح كل من "جيكوز" و"عمروف"، بعد أن أدانتهما محكمة روسية في شبه جزيرة القرم بأنهما "انفصاليان".
وحكم على عمروف بالسجن عامين، وعلى جيكوز بالسجن 8 سنوات في سبتمبر / أيلول الماضي.
وذكرت وكالة أنباء القرم الأربعاء، أن مصطفى عبد الجليل كريم أوغلو، وهو مشرع أوكراني سابق ورئيس مجلس تتار القرم، قال إنه تم إرسال عمروف وجيكوز إلى العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف كريم أوغلو، أن الإفراج عنهما أصبح ممكنا بسبب الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس التركي لأوكرانيا 9 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، دون تفاصيل.
وفي 18 مارس / آذار 2014، انتزعت روسيا السيادة على القرم من أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد، وهو ما رفضته كييف والمجتمع الدولي، وتم فرض عقوبات أمريكية وأوروبية على موسكو.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن ضم الروس للقرم غير شرعي. كما أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا لا تعترف بالقرم أراضي روسية.
ومنذ ضم القرم، تعاني أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية.
وطالب البرلمان الأوروبي في 5 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، روسيا بوقف الظلم الممارس بحق التتار في شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها من جانب واحد.