تعرض الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، والمعتقل حاليا للاعتداء "اللفظي والجسدي" داخل السجن الإسرائيلي.
وأوضح أحد محامي طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح، المحامي خالد زبارقة، أن "الشيخ اشتكى أمس الخميس من تعرض للاعتداء من قبل سجناء يهود داخل السجن"، مؤكدا أن "الاعتداء شمل؛ اعتداء لفظيا وجسديا بالضرب؛ من قبل سجناء يهود داخل السجن".
ونوه في حديثه لـ"عربي21"، أن "الشرطة الإسرائيلية مددت توقيف الشيخ صلاح حتى يوم الاثنين القادم".
واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ صلاح فجر الثلاثاء الماضي، بعد اقتحام منزله في مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل، وقامت بتفتيش منزله ومصادرة جهاز الحاسوب، حيث يقبع حاليا بسجن "ريمونيم" الإسرائيلي.
في السياق ذاته، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن ما يتعرض له الشيخ رائد صلاح من "اعتقال وحشي واعتداء عليه في محبسه، يعكس حنق الاحتلال الإسرائيلي من أنشطة الشيخ صلاح السلمية والمتوافقة مع القانون".
وفِي رسالة عاجلة إلى المبعوثين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة المعنيين في قضايا الاعتقال التعسفي والتعذيب، دعت المنظمة إلى توفير حماية خاصة للشيخ صلاح وحذرت من أن هناك خططا مبيتة لتصفيته، كشف عن بعضها سابقا.
وعلمت المنظمة الْيَوْمَ أن ضباطا كبارا داخل سجنه هددوا الشيخ عقب الاعتداء عليه بتصفيته بطريقة توحي بأن الوفاة حدثت لأسباب طبيعية، مؤكدين أنهم طوروا طريقة خاصة لهذا الأمر بعد أن يئسوا من كبح جماح الشيخ في الدفاع عن الأقصى وعدم رضوخه للترغيب والترهيب.
وأوضحت المنظمة أن الشيخ صلاح مثل أمام محكمة الصلح الإسرائيلية بمدينة "ريشون ليتسيون" جنوب تل أبيب أمس الخميس 17 آب/أغسطس، على خلفية اتهامه بالتحريض على العنف والإرهاب بعد اعتقاله من منزله في مدينة أم الفحم بالقرب من تل أبيب بتاريخ 15 آب أغسطس2017، وفي أثناء عرضه على المحكمة أخبر القضاة بتعرضه للضرب المبرح داخل السجن، بالإضافة إلى الإهانات اللفظية والسباب المستمر مع البصق عليه من قبل السجانين الإسرائيليين، إلا أن المحكمة تجاهلت أقواله، وقاموا بتمديد حبسه ستة أيام أخرى.