قد فقدت تركيا وصف كونها مكتفية بذاتها في الزراعة و تربية المواشي بسبب السياسات الخاطئة و زيادة التكاليف و عدم تقديم الدعم للمزراعين بما فيه الكفاية. بدأت الصيحات تطلق من قبل الفئات كلها في القطاع الذي تكبر الأزمة فيه يوما بعد يوم للاستنقار.. وجاءت مؤخرا دعوة من اتحاد الزراعة والأغذية الدولي و تم التأكيد على كون القحط عند الباب إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة.
"لا يستطيع المزارع الذي ليس عنده تراكم رأس المال أن ينتج"
أبلغ رئيس اتحاد الزراعة والأغذية الدولي هاكان يوكسال بوجوب تنفيذ تعبئة وطنية في الزراعة والأغذية للاستعداد لاحتمال نشوب الحروب المائية والغذائية في أمد غير بعيد.
أكد يوكسال في بيانه المكتوب على وجود أزمة في السلسلة اللوجستية والانتاج الزراعي في العالم. و نبه يوكسال إلى الزيادات في أسعار الأغذية بسبب الزيادات التي وقعت في الأسعار اللوجستية. أفاد يوكسال بأن الحرب الدائرة بين روسيا و أوكرانيا قد أثرت على أسعار البترول و وهذا قد أثر على قطاع الزراعة سلبيا و تضرر المزارعون الذين ليس عندهم تراكم رأس المال .
" تكبر التهلكة يوما بعد يوم"
نبه يوكسال إلى تقلص الأراضي الزراعية وقال: ينبغي أن يقول كل من الوزارات والولايات والإدارات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات والمنظمات الصناعية وقطاعات بيع بالتجزئة وممثلوا الزبائن " هذه مشكلتنا يجب حلها. ماذا يمكنني أن أفعل من أجل هذا؟"
واصل يكسال كلماته قائلا: قد تأخرنا من أن نتناول هذه المسألة كقضية وطنية. الوقت وقت الإجراء ليس وقت التشدق بالكلام. يتعين على وزارة الزراعة والغابات أن تنادي على كل الأطراف بعيدا عن الملاحظات السياسية. علينا أن نملأ داخل مشروع " الزراعة الوطنية" لأجل أطفالنا.
" الزراعة تتطلب عرق الجبين، الزمان، الصبر وبذل الجهد"
أشار يوكسال إلى لزوم اتخاذ التدابير اللازمة لحل المشاكل الزراعية وقال: قطاع الزراعة يتطلب عرق الجبين والزمان والصبر وبذل الجهد. يعني لا يكفي أن نأمل من وزارة الزراعة أن تقوم ببعض الأشياء. الانتاج الزراعي ليس كمثل برامج الهواتف. لا يتم انجازه بزر واحد. أي مشروع زراعي أو خطأ قد يرتكب في هذا المجال تظهر نتائجه في نباتات الحقول بسنة و في الفواكه بأربع سنوات وفي تربية المواشي بعشر سنوات.