قالت الجبهة التركمانية، وهي أبرز ممثل للتركمان في العراق، الثلاثاء إنها "تتعرض لضغوط من قبل أطراف مقربة من الأحزاب الكردية في البلاد بسبب موقفها الرافض لتقسيم العراق".
وأوضحت الجبهة، التي يتزعمها النائب في البرلمان العراقي أرشد الصالحي، أن "التركمان تعرضوا منذ عام 2003 لخطة ممنهجة في كركوك (شمال)، كان هدفها الأساس كسر الإرادة التركمانية المقاومة لمشاريع التجزئة والصهر القومي ومسح الهوية التركمانية".
وأضافت في بيان، أن "الاستهداف اتخذ وسائل غير مشروعة لا تمت للإنسانية بصلة من اغتيالات وعمليات خطف وتهديد وتقليل فرص العمل والاستثمار والمحاربة الاقتصادية والضغط على الموظفين التركمان في دوائر الدولة وتقليل المشاركة في الإدارات المختلفة".
وأشارت الجبهة إلى أن "خطة الاستهداف ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا واتخذت في الآونة الأخيرة منهجًا جديدًا لا تقل خطورتها عن سابقاتها بمحاولة بعض الأطراف المقربة من الأحزاب الكردية، بث التفرقة بين التركمان وافتعال خروقات وحوادث أمنية يكون طرفاها من التركمان".
وقالت الجبهة، مخاطبة تلك الأطراف التي لم تسمها، إن "مسعاكم سيخيب كما خابت خططكم منذ عام 2003، والشعب التركماني يعرف من الصديق ومن الذي يحيك المؤامرات ويمولها من المال العام الذي يتم الاستيلاء عليه بطرق غير مشروعة".
وتابعت أن "التركمان يعرفون جيدا هذه الضغوط التي تهدف لاستسلام التركمان لمشاريع تقسيم العراق والإذعان للتغيير الديمغرافي التي حصلت وما زالت تحصل في كركوك".
وكان التركمان قد عارضوا بشدة قرارا اتخذته الإدارة المحلية في محافظة كركوك قبل أشهر ويقضي برفع علم الإقليم الكردي شمالي العراق إلى جانب العلم العراقي فوق مؤسسات الدولة.
كما يرفض التركمان إجراء استفتاء مقرر في 25 أيلول/سبتمبر المقبل لانفصال الإقليم عن العراق.
والتركمان ثالث أكبر قومية في العراق بعد العرب والكرد، وينتشرون في أرجاء البلاد لكن يتركز وجودهم في مناطق متنازع عليها بين بغداد وحكومة الإقليم الكردي في العراق.
ولا توجد أرقام رسمية لعدد التركمان في العراق، لكن المسؤولين التركمان يقولون إنهم يشكلون نحو 7 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 33 مليونا.