قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، إن "كل أنواع الأسلحة والذخائر التي سيتم نقلها إلى منطقة عفرين من أي مكان في سوريا هي هدف لتركيا، وسندمرها أينما رأيناها".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة أنقرة، عقب اجتماع للحكومة.
وأشار بوزداغ، أن "القوات الجوية التركية ستستخدم المجال الجوي لمنطقة عفرين (شمالي سوريا) بشكل فعّال".
وشدّد على أن تركيا "لا تعاني من أية مشاكل بخصوص استخدام المجال الجوي لعفرين حاليًا".
وحول ادعاءات استمرار تزويد الولايات المتحدة، إرهابيي "ب ي د/ بي كا كا" الموجودين في عفرين بالأسلحة، قال بوزداغ، إنّ بلاده "طالبت المسؤولين الأمريكيين مراراً بوقف دعم الإرهابيين".
وأوضح أنّ "تركيا أبلغت السلطات الأمريكية بأنّ احتمال استخدام هذه الأسلحة ضدّ المواطنين والقوات التركية وارد جداً".
واستطرد بوزداغ قائلا إن "الأمريكيين ادّعوا بأنّ الأسلحة مقدّمة من أجل محاربة داعش، ولا هدف آخر وراء هذا الدعم."
وأشار أن "عملية غصن الزيتون مستمرة في عفرين، ورأينا كيف استخدم إرهابيو ب ي د/ بي كا كا هذه الأسلحة ضدّ تركيا التي هي عضو في الناتو وحليف استراتيجي للولايات المتحدة".
وفي السياق، تطرق بوزداغ إلى نوعية السلاح الذي استخدمه "ب ي د/ بي كا كا" قبل أيام في عملية إرهابية ضدّ دبابة تركية أسفرت عن استشهاد 5 جنود أتراك.
وقال بوزداغ: "لدينا معلومات عن مصدر ذلك السلاح، لكننا نعمل على التأكد من البلد المصنع له، وفي حال توصلنا إلى معلومات مؤكدة في هذا الصدد، فإننا سنعلن ذلك على الرأي العام".
وتواصل القوات المسلحة التركية والجيش الحر منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/ بي كاكا" و"داعش" الإرهابيين شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
وتعليقًا على إعلان هولندا سحب سفيرها من أنقرة، قال بوزداغ: "في الأصل هولندا لم يكن لها سفير في أنقرة خلال الأشهر الـ12 الأخيرة، وقد أعلنت سحب سفيرها سابقا".
وأكد على أن "هذا القرار يعتبر إعلانًا لما هو معلوم"، مشددًا أن "العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وهولندا لم تنقطع".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هولندا رسمياً سحب سفيرها لدى تركيا، غير المرغوب بعودته إلى أنقرة، على خلفية الأزمة بين البلدين.
وبدأت الأزمة مع عرقلة السلطات الهولندية، لقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، فاطمة بتول صايان قايا، بأبناء الجالية التركية في مارس/آذار 2017، في إطار الأنشطة التعريفية المتعلقة بالاستفتاء على تعديلات دستورية في تركيا.
وأدانت أنقرة بشدة، سلوك أمستردام بحق مسؤوليها، وطلبت من السفير الهولندي كورنيليس فان ري، الذي كان يقضي إجازة خارجية، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر.
وتستمر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على مستوى القائم بالأعمال، بشكل متبادل.