أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أن نحو 250 ألف نازح عادوا إلى مناطقهم في مدينة الموصل، من أصل نحو مليون نازح فروا منها عقب انطلاق العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وقال الوزير جاسم الجاف، في بيان له اليوم الثلاثاء، إن "العدد الإجمالي للعائدين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى (ومركزها الموصل) بلغ 253 ألف و300 عائد إلى مناطقهم في نينوى"، مبينا أن "شهر تموز (يوليو) المنصرم، شهد عودة 34 ألف و902 نازحا إلى أماكن سكناهم في المحافظة".
وبيّن الجاف، أن "الوزارة سجلت خلال تموز بحسب بياناتها نزوح 49 ألف و502 نازحا من محافظة نينوى، ليصبح العدد الكلي للنازحين من نينوى 952 ألف و621 نازحا، فيما بلغت مجمل أعداد النازحين من قضاء الحويجة 42 ألف و462 نازحا بينما نزح 24 ألف و593 نازحا من قضاء الشرقاط".
من جهته، قال سالم محمد عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، اليوم، إن حجم الدمار في الموصل (شمال) سيؤخر عودة النازحين إلى المدينة.
وأضاف "محمد" في تصريح للأناضول، إن "الجانب الغربي لمدينة الموصل يعاني من دمار شامل في جميع مرافقه، إضافة إلى تواجد المخلفات الحربية والعبوات الناسفة، وهذا يتطلب وقتا أطول لرفع المخلفات وإعادة الخدمات".
وتابع "عودة النازحين مرهون بإعادة الخدمات إلى المناطق المحررة، وأمامنا تحدي آخر يتعلق بقضاء تلعفر والذي يعد من ناحية المساحة وتعداد السكان لا يقل عن مدينة الموصل، ونتوقع أن يضيف القضاء مشاكل أخرى إلى تعقيدات عادة إالحياة للمناطق المحررة".
ويتواجد حاليا نازحي الموصل من الجانبين الشرقي والغربي في مخيمات الخازر، وحسن شام، والجدعة (1،2،3،4) والحاج علي، والمدرج وأغلبها تتواجد في شرق وجنوب مدينة الموصل.
وتعاني مدينة الموصل من دمار بنسبة 80% في بنيتها التحتية والخدمية، إلى جانب تدمير آلاف المنازل جراء المعارك بين القوات الحكومية و"داعش" بحسب تصريحات لمسؤولين حكوميين.
تجدر الإشارة أن الحكومة العراقية أعلنت في 10 يوليو/تموز المنصرم، تحرير الموصل من "داعش" بعد معارك استمرت عدة أشهر.