أعلنت خلية الإعلام الحربي (تتبع الدفاع العراقية) اليوم الاحد عن استسلام عناصر من تنظيم "داعش" للقوات الامنية في المدينة القديمة بالجانب الغربي لمدينة الموصل.
واقتحمت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب صباح اليوم احياء المدينة القديمة في الجانب الغربي لمدينة الموصل من عدة محاور لاستعادتها من سيطرة "داعش".
وقالت الخلية في بيان لها إن "مجموعة من عناصر داعش (لم تحدد عددهم) سلموا انفسهم الى القوات الامنية في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل بعد اطلاق نداءات عبر مكبرات الصوت تحث المسلحين على القاء السلاح وتسليم انفسهم".
واضافت الخلية ان "مفارز العمليات النفسية الميدانية متواصلة في بث التوصيات والتعليمات للمواطنين وارشادهم الى الخطوات الصحيحة المطلوبة منهم".
وتتقدم القوات العراقية بشكل حذر وصعب في احياء المدينة القديمة بسبب انتشار قناصي "داعش" واغلاق غالبية الشوارع بشكل محكم من قبل مسلحيهم.
وقال الملازم أول نايف الزبيدي للأناضول إن "مسلحي داعش اغلقوا جميع الشوارع الرئيسة في المدينة القديمة بعشرات السيارات والحواجز الاسمنتية والترابية لإعاقة تقدم قواتنا".
واضاف الزبيدي ان "هناك مئات القناصين من داعش يعتلون أسطح المباني ويستهدفون القوات المتقدمة، بالإضافة الى التعامل الحذر مع النازحين خوفا من تواجد انتحاريين بينهم".
وتعد منطقة الموصل القديمة، التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلًا عن اكتظاظها بالمدنيين.
والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط/فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.