حذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية مجموعات مسلحة وصفها بـ "الزمرة الخارجة عن القانون" من أن "أي تحرك مسلح باتجاه العاصمة (طرابلس)، سيواجه بحسم وقوة".
جاء ذلك بعد نشر وسائل إعلام محلية خبر توجه قوات تابعة لحكومة الإنقاذ، من مدينة مصراته (200 كم شرق طرابلس)، وتمركزها على أطراف العاصمة.
وأضاف المجلس الرئاسي في بيان وصل الأناضول نسخة منه، فجر اليوم الجمعة، أن المجلس أصدر تعليماته للأجهزة الأمنية التابعة للداخلية والدفاع والحرس الرئاسي بالعاصمة طرابلس لاتخاذ كل التدابير اللازمة "لمواجهة المجموعات المارقة الخارجة عن القانون وعن الشرعية بكل حزم".
وتابع "وضعنا المجتمع الدولي أمام مسؤولياته وتم الاتصال بالدول الصديقة (لم يسمها) بخصوص التحركات المشبوهة لضمان أمن العاصمة وحماية المدنيين".
وفي ختام بيانه تعهد المجلس الرئاسي بمواصلة جهوده لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار في كامل ليبيا.
والخميس، قالت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، في بيان، إنها "لن تسمح بدخول أي مجموعات مهما كانت صفتها العاصمة طرابلس، من دون تنسيق وتحت إشراف كامل من حكومة الوفاق".
وأضافت أنها لن تسمح لـ"دعاة الحرب والدمار والخارجين عن القانون، بالعبث بأمن العاصمة وبترويع أهلها"
ودعت الوزارة إلى "ضرورة تغليب صوت العقل والمضي قدماً باتجاه السلام والاستقرار، والتهدئة والعودة إلى مسار الحوار الوطني والمصالحة لتحقيق التعايش السلمي".
جدير بالذكر أن رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، هنأ، أمس، الشعب الليبي و"بالأخص في بنغازي (شرق)، بعودة الحياة الطبيعية للمدينة، وانتهاء سنوات من المعاناة"، بعد يوم واحد من إعلان خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب المنعقد بطبرق (شرق)، سيطرة قواته على كامل المدينة.