واصل الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، سلسلة مشاوراته مع قادة الأحزاب السياسية، الخميس، لبحث سبل الخروج من الأزمة التي خلفها فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بين تلك الأحزاب.
وبحسب مراسل الأناضول، التقى شتاينماير، المستشارة أنجيلا ميركل، رئيسة حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى، وهورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى، ورئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى، مارتن شولتز.
اللقاء يأتي في إطار مشاورات الرئيس، مع الأحزاب الرئيسية المختلفة، وقادة الكتل البرلمانية، لبحث سبل الخروج من الأزمة التي خلفها فشل مفاوضات حزب ميركل، مع حزبي الخضر (يسار)، والديمقراطي الحر (يمين وسط)، لتشكيل ائتلاف حاكم جديد بالبلاد.
واستقبل الرئيس شتاينماير، رؤساء الأحزاب المذكورة، في قصر بيليفو الرئاسي بالعاصمة برلين، واجتمع بهم لمدة ساعتين وربع الساعة.
وبعد اللقاء غادر الأطراف القصر، دون الإدلاء بأية تصريحات حول ما تم تناوله.
ومن المنتظر أن يستشير الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أعضائه حول خيارين مطروحين أمامه، وهما إما تشكيل حكومة ائتلافية كبيرة، أو دعم حكومة أقلية.
وحال وافق الحزب المذكور على خيار الحكومة الائتلافية، فإن حزبا الاتحاد المسيحى الديمقراطى، والمسيحى الاجتماعى البافارى، سيبدأن المفاوضات.
لكن لو رفض الحكومة الائتلافية، فسيتم تشكيل حكومة أقلية، وعندها سيتم الحديث عن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وكان الرئيس الألماني، قد التقى الخميس، رئيسي حزب "البديل من أجل ألمانيا" (يمين متطرف)، ألكسندر غاولاند، وأليس فايدل، في إطار مشاوراته للخروج من الأزمة.
ومنذ الانتخابات الأخيرة، ترفض جميع الأحزاب السياسية في ألمانيا التحالف مع حزب "البديل"، بسبب برنامجه اليميني المتطرف.