عاد الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الأحد، إلى بلاده بعد زيارة خاصة للمغرب دامت 13 يومًا.
وكان في استقباله نائبه رئيس الوزراء بكري حسن صالح، وعدد من الوزراء والمسؤولين، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
ويوم الإثنين الماضي، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يقضى إجازة خاصة في طنجة المغربية، البشير، وبحث معه "العلاقات بين البلدين".
كان العاهل المغربي الملك محمد السادس، دعا البشير، في مايو/أيار الماضي لزيارة بلاده، قبل أن يعلن عن زيارة سيقوم بها للسودان تمتد أسبوعًا للتباحث بالعلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية.
وشارك البشير في مارس/آذار الماضي في أعمال القمة العربية بالأردن، متجاهلاً مطالبة منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، للمملكة بمنعه من دخول أراضيها أو توقيفه.
واضطر البشير في يونيو/حزيران العام الماضي لمغادرة جنوب إفريقيا على عجل، وهي من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، بعد أن قضت محكمة محلية بمنعه من المغادرة انتظارا للنظر في دعوى بشأن إمكانية اعتقاله.
ومنذ العام 2009، تلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني بتهم "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في إقليم دارفور المضطرب، غربي البلاد، إضافة إلى تهمة "الإبادة الجماعية".
ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة ويرى أنها أداة "استعمارية" موجهة ضد بلاده والأفارقة.
وحدت ملاحقة الجنائية من سفر البشير؛ إذ انحصرت معظم سفرياته مؤخرا في قارتي آسيا وإفريقيا، حيث درج على زيارة الدول العربية ودول الجوار الإفريقي.