أكد السفير التركي لدى طرابلس أحمد آيدن دوغان، الثلاثاء، دعم أنقرة لجهود الحوار والمصالحة الوطنية بين كافة الأطراف الليبية تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها دوغان في العاصمة الليبية مع رئيس "المجلس الأعلى للدولة" الليبي، عبد الرحمن السويحلي.
وبموجب اتفاق سياسي ليبي، جرى توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية، ديسمبر/ كانون أول 2015، تم تشكيل المجلس الأعلى للدولة من أعضاء المؤتمر الوطني العام السابق (البرلمان)، ليقوم بمهام استشارية للجسمين الآخرين المنبثقين عن الاتفاق، وهما مجلس النواب والمجلس الرئاسي.
وأفاد المكتب الإعلامي لـ"المجلس الأعلى للدولة"، في بيان، أن دوغان "أكد دعم تركيا الكامل للاتفاق السياسي واعترافها الحصري بالمؤسسات المنبثقة عنه".
وجراء خلافات متواصلة بين الفرقاء الليبيين لم يفلح اتفاق الصخيرات في إنهاء الأزمة، فمنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، هي حكومتا الوفاق (المعترف بها دوليا) والإنقاذ في طرابلس (غرب)، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق).
وشدد دوغان على "عدم انحياز تركيا إلى أي طرف من الأطراف، واحترامها للسيادة الليبية ودعمها المُستمر لجهود الحوار والمصالحة الوطنية تحت مظلة الأمم المتحدة".
من جانبه، قال السويحلي خلال اللقاء إن "الأحداث المتسارعة التي مر بها الوطن مؤخرا أثبتت أن التعنت والتطرف السياسي واللجوء إلى العنف أو التهديد به والحل العسكري جميعها لن تجدي نفعا، وستؤدي إلى مزيد من الانقسام، وأن الحوار والتوافق الوطني ومُخرجاته هو السبيل الوحيد المتاح للخروج من الأزمة الراهنة دون هيمنة أو إقصاء".
ودعا السفارة التركية إلى "تسهيل إجراءات منح التأشيرة للمواطنين الليبيين، خاصةً قاطني المناطق البعيدة عن العاصمة والمنطقة الجنوبية، وإمكانية فتح قنصلية تركية في المنطقة الشرقية لتسهيل منح التأشيرات لأبناء المنطقة".
كما بحث السويحلي ودوغان، وفق البيان الليبي، أفاق التعاون المشترك بين البلدين، وضرورة استئناف الشركات التركية عملها في المشروعات المتوقفة، وخاصة محطات توليد الطاقة الكهربائية.