أشار السفير الصربي في العاصمة التركية أنقرة، دانيلو فوجيتيتش، أن الزيارات المقبلة التي من المنتظر إجراؤها بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الصربي ألكساندر فوجيتش، ستشكل منعطفا جديدا يلعب دورا كبيرا في تقوية علاقات البلدين على عدة أصعدة.
جاء ذلك في لقاء أجرته الأناضول مع فوجيتيتش، قبيل زيارة الرئيس الصربي إلى تركيا، للمشاركة في المؤتمر العالمي للنفط، الثاني والعشرين في مدينة إسطنبول، الذي انطلق، أمس الأحد، ويستمر حتى 13 يوليو/تموز الجاري.
ولفت السفير الصربي إلى أهمية اللقاء الذي جمع بين أردوغان ونظيره الصربي، في مؤتمر "مبادرة الحزام والطريق"، الذي عقد في الصين، على الرغم من أنها كانت قصيرة.
وبيّن أن الرئيس التركي وجه حينها دعوة لفوجيتش، من أجل حضور مؤتمر النفط العالمي، وأن الأخير أعرب بدوره عن امتنانه لتلقيه هذه الدعوة.
وأشار إلى زيارة مرتقبة أخرى من المنتظر أن يجريها أردوغان إلى صربيا، برفقة رجال أعمال أتراك، في الخريف المقبل.
وقال فوجيتيتش: "شهدت العلاقات بين أنقرة وبلغراد تقدما على عدة أصعدة. إن كلا الدولتين تؤمنان بوجود العديد من المجالات التي تتيح فتح آفاق جديدة في علاقات البلدين، وتعزيز متانتها".
وبين أن التعاون الاقتصادي هو العامل الأبرز في تشكيل انعطافة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن اللقاءات الثنائية بين رئيسي البلدين تأتي في هذا الإطار، وتكشف عن نية الجانبين في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وذكر السفير الصربي أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ في الوقت الحالي 850 مليون دولار، وأن البلدين يسعيان إلى رفعه ليصل مليار دولار في المستقبل القريب.
وأضاف قائلاً: "ينبغي على رأس المال التركي الاهتمام أكثر بالسوق الصربي، اقتصادنا بعد عشرات السنين من الركود، شهد مؤخرا انتعاشة، وأصبح نحقق نموا اقتصاديا بنسبة 2 و3%، لذلك نرى أنها فرصة لدخول رأس المال التركي إلى الأسواق الصربية".
وبعد أن أشاد فوجيتيتش، بعلاقات أنقرة وبلغراد التي وصفهما بالجارتين، لقرب موقعهما الجغرافي، قال: "نحن بتنا على قناعة بأن الوقت حان من أجل تنشيط السوق الصربية، وأعتقد أن شركاءنا الأتراك لديهم نفس وجهة النظر".
وأردف: "في فصل الخريف، في سبتمبر/أيلول المقبل، أتمنى أن تتم زيارة الرئيس أردوغان، لصربيا، حيث سيلتقي خلالها برجال الأعمال الصرب وممثلي الشركات".
واستطرد قائلا: "ستتيح الزيارة لأردوغان، والوفد المرافق له من رجال الأعمال الأتراك، إمكانية دراسة فرص زيادة التعاون بين البلدين".