دعا السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، تسوي تيان كاي، الإدارة الأمريكية إلى التزام الحياد وعدم التدخل في الجدل القائم حول مسألة السيادة في مناطق بحر الصين الجنوبي.
جاءت ذلك في تصريحات صحفية لتيان كاي، قبيل الزيارة التي سيجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القارة الأسيوية الأسبوع الحالي.
وأوضح السفير الصيني أنّ على الولايات المتحدة عدم عرقلة المساعي الرامية لعقد اتفاق بين الصين ومنظمة اتحاد دول جنوب شرق آسيا (أسيان)، حول قواعد الملاحة في بحر الصين الجنوبي.
وأكّد أنّ دول المنطقة تستطيع إيجاد حلول دائمة لمشاكلها عن طريق التفاهم والحوار، وأنّ التدخل الأمريكي سيصعّب الوصول إلى حل.
وتابع تيان كاي قائلاً: "في حال لم تتدخل الولايات المتحدة أو أي بلد آخر، وتمّ التوصل إلى اتفاق بين الصين ودول منظمة أسيان حول قواعد الملاحة في بحر الصين الجنوبي، فإنّ هذا الاتفاق سيعود بالنفع على كافة الأطراف".
ووصف الجولة التي سيجريها ترامب إلى 5 دول آسيوية بينها الصين، بالحساسة، لا سيما أنّ مرحلة جديدة من العلاقات بين بكين وواشنطن، بدأت مع لقاء زعيمي البلدين في نيسان/ أبريل الماضي، بولاية فلوريدا الأمريكية.
ولفت السفير الصيني إلى أنّ ملف كوريا الشمالية، سيكون من أهم المواضيع المدرجة على أجندة ترامب في بكين، مشيراً إلى أنّ التوترات الحاصلة بسبب برنامج بيونغ يانغ النووي، ستأخذ أبعاداً خطيرة في ظل غياب المفاوضات الرامية لإنهائها.
ودعا تيان كاي جميع الأطراف المعنية بالملف الكوري الشمالي، إلى التهدئة وعدم التصعيد الكلامي.
وزادت حدة التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، في الآونة الأخيرة؛ حيث هدد الرئيس الأمريكي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، بتدمير كوريا الشمالية إذا اقتضت الضرورة دفاعًا عن بلاده وحلفائها الغربيين.
وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية عام 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم رئيسها الحالي كيم جونغ أون.
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، كما أطلقت العديد من الصواريخ الباليستية.