قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن بلاده "تدعم بشكل كامل دول حوض النيل لتحقيق التنمية، مع الحفاظ على مصالح المصريين التي تعتمد بشكل أساسى على نهر النيل لتوفير المياه".
جاء ذلك خلال لقائه مع نظيره الرواندي بول كاغامي، في ثاني محطات جولته الإفريقية بعد تنزانيا، والتي تستغرق 4 أيام، وتشمل الجابون وتشاد أيضا، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وبحسب البيان فإن الرئيس الرواندى أكد "وجود مسؤولية مشتركة بين دول حوض النيل فى الحفاظ على مياه النهر التى تمثل شريان الحياة لملايين المواطنين الذين يعتمدون عليها كمصدر أساسى للحياة".
وأضاف: "مصر شريك محوري لرواندا في جعل الاتحاد الإفريقي أكثر فاعلية ومستقلا اقتصاديا بما يحقق الاستدامة".
بدوره، أكد الرئيس المصري، أن "قمة دول حوض النيل الأولى التى عقدت بعنتيبى (يونيو/حزيران الماضي) تشكل البداية لحوار بناء وفعال بين قادة دول حوض النيل من أجل تحقيق المصالح المشتركة".
وأوضح أن بلاده "تدعم التنمية الشاملة لجميع دول حوض النيل مع الحفاظ على مصالح المصريين التي تعتمد بشكل أساسى على نهر النيل".
وفي فبراير / شباط 1999، وقعت دول الحوض (11 دولة) مبادرة في تنزانيا بهدف تدعيم أواصر التعاون الإقليمي.
وعام 2010، علقت كل من القاهرة والخرطوم، نشاطهما في المبادرة عقب توقيع باقي الدول على اتفاقية إطارية في مدينة عنتيبي الأوغندية، باعتبارها "تقلص حصصهما التاريخية من مياه النيل".
وتنص اتفاقية عنتيبي، على أن "مرتكزات التعاون بين دول مبادرة حوض النيل تعتمد على الانتفاع المنصف والمعقول من موارد مياه المنظومة المائية لنهر النيل".
وتبلغ حصة مصر من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب، فيما تحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب، وتعرب القاهرة عن مخاوف عديدة جراء "سد النهضة"، الذي تبنيه إثيوبيا.
وكانت الرئاسة المصرية، قالت في بيان سابق، إن جولة السيسي الإفريقية تأتي "في إطار انفتاح البلاد على القارة الإفريقية، وتكثيف التواصل والتنسيق مع الدول الإفريقية على الصعيدين الاقتصادي والتجاري".