قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن بلاده باتت ثاني أكبر مستخدم للقطع العسكرية الفرنسية التي تنتجها شركة "نافال" بعد القوات البحرية الفرنسية، "داعيا إلى تعزيز التعاون العسكري" بين القاهرة وباريس.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس الشركة الفرنسية للصناعات العسكرية "نافال" هيرفي جيلو، على هامش زيارة رسمية لفرنسا تستغرق 3 أيام، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، أعرب السيسي عن اعتزاز بلاده بالتعاون مع شركة "نافال"، مؤكدا أن الوحدات المتميزة التي تعاقدت عليها مصر مع تلك الشركة تمثل "إضافة محورية لمسيرة تحديث أسطول القوات البحرية المصرية".
وأضاف أن بلاده "باتت ثاني أكبر مستخدم للقطع العسكرية التي تنتجها شركة نافال بعد البحرية الفرنسية، عقب التعاقد على عدد من القطع البحرية من إنتاج الشركة".
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "نافال"، حرص شركته على الاستمرار في التباحث مع الجانب المصري حول آفاق التعاون المستقبلي، دون مزيد من التفاصيل.
وفي سبتمبر / أيلول الماضي، تسلمت مصر فرقاطة بحرية من طراز "جويند"، وهي الأولى من بين أربع فرقاطات من الطراز ذاته تعاقدت مصر عليها مع شركة "نافال".
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، تبحث باريس صفقة محتملة لبيع طائرات مقاتلات من طراز "رافال" للقاهرة، غير 24 مقاتلة فرنسية من الطراز ذاته تعاقدت عليها مصر في 2015.
وأمس الاثنين، وصل السيسي إلى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة تستغرق 3 أيام، لإجراء مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتعزيز الشراكة القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ومن المقرر أن يشهد الرئيسان المصري والفرنسي مراسم توقيع 17 اتفاقية بين بلديهما، وفق وسائل إعلام محلية مصرية.
وتعد هذه الزيارة هي الثالثة للرئيس المصري إلى فرنسا منذ توليه الحكم في صيف 2014، والأولى له بعد تولي ماكرون رئاسة الإليزيه، حيث كانت زيارتاه السابقتان لباريس في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، في نوفمبر / تشرين الثاني من عامي 2014 و2015.
ومثلت صفقات التسليح العسكري "رأس الحربة" في العلاقات المصرية الفرنسية عقب أحداث 30 يونيو / حزيران 2013، حيث باتت فرنسا أحد أهم مصادر التسليح المصري، بجانب الولايات المتحدة وروسيا.