أخلت الشرطة الإسرائيلية عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، صباح اليوم الثلاثاء، لصالح مستوطنين إسرائيليين.
ووصلت قوات من الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، إلى محيط منزل عائلة شماسنه الفلسطينية وأغلقته قبل إخلاء العائلة من المنزل الذي تقيم فيه منذ عام 1964.
وقال شهود عيان للأناضول إن عناصر الشرطة منعوا المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى مكان المنزل بالتزامن مع إخلائه من ساكنيه.
ولاحقا وصل عدد من المستوطنين الإسرائيليين إلى المنطقة استعدادا لتسلم المنزل.
وقات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، المختصة بمراقبة الإستيطان الإسرائيلي، في تصريح صحفي حصلت الأناضول على نسخة منه"أخلت الشرطة عائلة شماسنه من منزلهات في الشيخ جراح ، والمستوطنون يتواجدون الآن في المنزل".
وكانت العائلة الفلسطينية سعت على مدى سنوات عديدة لمجابهة قرار الإخلاء من خلال المحاكم الإسرائيلية الا أن محاولاتها باءت بالفشل.
وآخر هذه المحاولات كانت من خلال محكمة الصلح "الإبتدائية" في القدس قبل عطلة عيد الأضحى.
ويقول المستوطنون إن المنزل أقيم على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون .
ويقيم في المنزل أيوب شماسنه، 84 عاما، وزوجته وابنهما محمد وزوجته واولاده.
وفي تطور مشابه قال محمد شماسنه للأناضول إن السلطات الإسرائيلية أنذرت خلال فترة عيد الأضحى 6 عائلات فلسطينية في الشيخ جراح بإخلاء منازلها لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
وذكرت السلام الآن في تقرير اخير وصلت نسخة منه للأناضول إن المستوطنين يخططون لتنفيذ 4 مشاريع إستيطانية في الشيخ جراح ، 2 منها على أنقاض المنازل الفلسطينية.
واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية عام 1967.
وفي القدس الشرقية المحتلة وحدها توجد أكثر من 58 ألف وحدة سكنية استيطانية، يعيش فيها أكثر من 220 ألف مستوطن، مقابل 300 ألف فلسطيني، بحسب تصريح سابق للأناضول أدلى به رئيس دائرة الخرائط ونظم المعلومات بجمعية الدراسات العربية في القدس (غير حكومية)، خليل التفكجي.