دعم الطب الشرعي في مدينة نيويورك الأمريكية، فرضية انتحار الشقيقتين السعوديتين اللتين عثر عليهما غريقتين في نهر هدسون أكتوبر / تشرين الأول الماضي، "أقدمتا على الانتحار".
وقالت باربرا سامبوسن رئيسة مكتب الطب الشرعي في بيان، إن الشقيقتين روتانا وتالا الفارع "ربطتا جسديهما ببعضهما بعضا قبل النزول إلى نهر هدسون بهدف الانتحار"، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، الأربعاء.
ولم تعلق عائلة الفتاتين أو أي جهة سعودية حتى الساعة (6:36 ت.غ) من صباح الأربعاء على بيان الطب الشرعي الأمريكي.
وفي أكتوبر 2018، عثرت السلطات الأمريكية على روتانا (23 عاما) وشقيقتها تالا (16 عاما) جثتين هامدتين على ضفة نهر هدسون، فيما لم تظهر على جثتيهما أي كدمات تدل على تعرضهما للضرب.
وكانت الشابتان ترتديان ملابس سوداء، ومربوطتين من ناحية الكاحلين والخصر بشريط لاصق.
وحينئذ، رجحت الشرطة الأمريكية فرضية انتحار الشقيقتين، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى احتمالية "تعرض الشقيقتين للقتل بسبب الشكل الذي ظهرت عليه جثتاهما".
وفي إطار التحقيقات، زعمت شرطة مدينة نيويورك في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، تعرض الفتاتين "لسوء المعاملة من قبل أفراد العائلة".
وقالت حينئذ، إن الشقيقتين "تفضلان إلحاق الأذى بنفسيهما عوضا عن العودة إلى السعودية".
كما لفتت الشرطة إلى طلب الفتاتين اللجوء لدى الولايات المتحدة على خلفية الأسباب ذاتها، دون تقديم مزيد من التفاصيل، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
بدورها، دحضت السفارة السعودية لدى واشنطن في نوفمبر، تقارير تتحدث عن تلقي الفتاتين أوامر بمغادرة الولايات المتحدة على خلفية طلبهما اللجوء.
وآنذاك، قالت المتحدثة باسم السفارة السعودية فاطمة باعشن على "تويتر"، إن "التقارير الأمريكية التي تحدثت عن طلب السفارة من الشقيقتين السعوديتين مغادرة الولايات المتحدة بسبب طلبهما اللجوء، خاطئة تماما".
ووفقا لتقارير الشرطة، هربت الفتاتان من منزل عائلتهما في مدينة فيرفاكس بولاية فرجينيا جنوبي الولايات المتحدة، في 23 أغسطس / آب 2018، قبل أن تتم رؤيتهما للمرة الأخيرة في 24 أكتوبر / تشرين الأول من العام ذاته.