اعتبر صالح العاروري، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، اليوم الأحد، "أول ترجمات قانون القومية اليهودية، وبداية لمرحلة جديدة من العدوان على المقدسات وسكان القدس".
وقال العاروري، في بيان تلقّت "الأناضول" نسخة عنه:" أمام هذه المرحلة الخطيرة نحيي صمود وثبات المرابطين في الأقصى".
والخميس الماضي، أقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بصورة نهائية وبأغلبية 62 عضوا مقابل 55 وامتناع 2 عن التصويت القانون الذي ينص على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي".
ونص القانون على أن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط" وأن" القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل" وأن" العبرية هي لغة الدولة الرسمية، اللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية".
وأشار القانون إلى أن "الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي".
ودعا العاروري إلى " النفير الواسع من مدن الضفة والداخل المحتل إلى المسجد الأقصى لصد إرهاب المستوطنين وعنجهية حكومة الإرهاب الإسرائيلي".
وتابع قائلا:" إننا نعيش هذه الأيام ذكرى تصدي شعبنا لمخطط البوابات الإلكترونية (في يوليو/ تموز الماضي)، وثقتنا كبيرة بأن شعبنا لن يسمح بتمرير أي محاولات تمس بإسلامية المسجد الأقصى".
وبيّن العاروري أن "التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال بحق الأقصى والقدس يتطلبان العمل الجاد على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل بروح الشراكة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال".
وكانت "حماس"، قد أدانت اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، معتبرة أن ذلك يأتي في إطار "سياسة الحرب الدينية المنظّمة والممنهجة التي تديرها حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة والإدارة الأمريكية".
وصباح الأحد، اقتحم أكثر من 1000 مستوطن إسرائيلي باحات ومرافق المسجد الأقصى، بحماية قوات الشرطة، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية.
يذكر أن ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" دعت عبر مواقعها الإعلامية والتواصل الاجتماعي أنصارها وجمهور المستوطنين إلى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى لإقامة طقوس وصلوات تلمودية، خاصة بذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، في حين دعت مختلف القوى والمؤسسات المقدسية المواطنين إلى شد الرحال، والتوجه إلى الاقصى للتصدي لعصابات المستوطنين.