شدّد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، على أنّ بلاده ستظل شريكا "وفيا" لدولة مالي ولجميع البلدان الإفريقية.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية للعثماني، عقب مباحثات جرت بالعاصمة الرباط، مع نظيره المالي، سوميلو بوبيي مايغا، الذي وصل، اليوم، المملكة في زيارة تستغرق يومين.
واعتبر العثماني أن الشراكة بين المملكة ومالي تعزّزت من خلال التوقيع على 6 اتفاقيات تعاون جديدة تهم عددا من المجالات.
وفي وقت سابق اليوم، وقّع الطرفان 6 اتفاقيات تعاون شملت مجالات النقل، واللوجستي، والبنى التحتية، والفلاحة، والتكوين (التدريب) المهني، والتنمية المستدامة.
وأضاف العثماني أنّ بلاده لن تدخر جهدا في مرافقة مالي في ما يخص القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك في إطار بيئة يطبعها الاستقرار والأمن والسلام.
وفي ذات الصدد، أعرب رئيس الحكومة المغربية عن ارتياحه لنجاح دولة مالي في الحفاظ على سيادتها واستقرارها.
وشدد على التزام بلاده بدعم الجهود في مالي من أجل الحفاظ على الوحدة الترابية لهذا البلد وعلى تماسك مكوناته.
ورأى العثماني في "الانتصار على الإرهاب انتصارا جماعيا على تحديات الإرهاب والانفصال"، لافتا إلى أنّ التهديدات الأمنية "تشكل خطرا حتى على وجود الدول نفسها".
وتهتز المناطق الواقعة شمالي مالي، منذ مارس/ آذار 2012، على وقع أزمة أمنية عقب وقوعها تحت سيطرة مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم "القاعدة".