عاد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الثلاثاء، رفع علم إقليم شمال العراق على مقراته في مدينة كركوك، بعد نحو عام من خطوة مماثلة تسببت في أزمة مع الحكومة المركزية ببغداد.
وبحسب تصريحات أدلى بها للأناضول، مروان إبراهيم العاني، مسؤول اعلام محافظة كركوك، قامت الأخيرة بإصدار تعليماتها للحزب بإنزال علم الإقليم بشكل فوري.
وأوضح العاني أن رفع علم الإقليم على مقرات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ليس قانونيًا، مضيفًا "مثل هذه الخطوات أحادية الجانب، من شأنها الإضرار باستقرار المدينة. ونحن لا نرغب في أن نعيش مجددًا حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي بالمدينة".
ولفت العاني أن قوات الأمن قامت فور صدور هذه التعليمات، بإنزال الأعلام من فوق البنايات، ومن داخل بعض الشوارع التي علقت فيها، مشيرًا أن تعليمات المحافظة في هذا الصدد بدا تنفيذها على الفور.
في السياق ذاته اصدر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بيانًا أكد فيه أنه "لا يوجد أي مانع قانوني من تعليق العلم".
وفرضّت قوات الحكومة الاتحادية في أكتوبر/تشرين الأول من 2017 سيطرتها على مدينة كركوك بعد أن كانت تخضع لسيطرة قوات إقليم الشمال "البيشمركة".
جاء ذلك بعد قيام إقليم الشمال بخطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، في 25 سبتمبر/أيلول 2017، حيث استفتاء الانفصال الباطل عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية.
كما سبق وأن اندلعت أزمة بين بغداد وأربيل، بعد أن صّوت مجلس محافظة كركوك في مارس/آذار 2017، بغالبية أعضائه الأكراد، على رفع العلم الكردي إلى جانب العلم العراقي الاتحادي، فوق المؤسسات الحكومية الرسمية.
وكركوك من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم الشمال ويقطنها خليط قومي من الأكراد والتركمان والعرب.