أفاد مصدر أمني عراقي مسؤول، اليوم الأربعاء، بأن قوات من الشرطة الاتحادية شرعت بإزالة ما تبقى من مسجد زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي الملقب بـ"مسجد أبي بكر البغدادي"، أو "مسجد الخليفة"، وسط مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال).
يأتي ذلك قبيل بدء حملة أمنية واسعة، الأسبوع المقبل، للتخلص من كافة شواهد التنظيم الإرهابي في الموصل، التي اتخذها معقلا له لمدة 3 سنوات تقريبا قبل أن يتم دحره منها في يوليو/تموز الماضي.
وقال غازي دحام الجاف، النقيب في الفرقة الخامسة من الشرطة الاتحادية، إن "فرق الجهد الهندسي التابعة لجهاز الشرطة الاتحادية تساندها قوة قتالية بدأت بإزالة أنقاض مسجد البغدادي وسط الموصل، والجدران التي لم تسقط بفعل نيران الحرب ونقلها إلى خارج المدينة".
وأضاف، للأناضول، أن "إزالة ما تبقى من هذا المكان الذي اتخذه التنظيم الإرهابي كمكان ديني خاص له إبان احتلاله للموصل، وأقام به الكثير من النشاطات الإرهابية، له أهمية كبيرة للقضاء على رغبة من يؤيد هذا الفكر في العودة أو زعزعة أمن واستقرار المدينة".
وأشار إلى أن "القوات الاتحادية فقط تختص بإزالة هذا المكان وتسليم الأرض إلى مديرية بلدية الموصل من أجل التصرف بها وفق الضوابط المحددة بهذا الشأن، وحسب الصلاحيات الممنوحة إليها من قبل وزارة البلديات والأشغال العامة".
وبين أن "القوات العراقية ستطلق الأسبوع المقبل حملة أمنية واسعة هدفها التخلص من كافة المظاهر والشواهد التي أوجدها تنظيم داعش في الموصل من (شعارات وأماكن ومباني)".
تجدر الإشارة الى ان تنظيم داعش افتتح في يوليو/تموز 2015 مسجد ذو هيكل فخم في منطقة باب الطوب وسط مدينة الموصل أسماه مسجد "الشيخ ابي بكر البغدادي"، أو "مسجد الخليفة"، واتخذ عناصر ما سمى بـ"جهاز الحسبة" التابع للتنظيم، هذا المسجد لإقامة قوانينهم على المواطنين، إلى حين دمرت القوات العراقية أجزاء واسعة منه في صيف 2017.
وتأتي أهمية "مسجد الخليفة" بالنسبة لتنظيم "داعش" في المرتبة الثانية بعد مسجد "النوري" أو "الجامع الكبير" وسط الموصل؛ حيث حمل الأخير رمزية كبيرة للتنظيم لكون زعيمه أعلن من على منبره قيام "دولة الخلافة" على أراضي في العراق وسوريا صيف عام 2014.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في 10 يوليو/تموز الماضي،، تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة "داعش"؛ بعد أكثر من 8 أشهر من المعارك مع التنظيم الذي كان يسيطر على الموصل منذ 10 يونيو/حزيران 2014.