قالت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، إن وفدًا عسكريًا برئاسة رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي، يشرف على تنفيذ قرارات الحكومة المتعلقة بإدارة الحدود الدولية والمنافذ التي كانت خاضعة لسيطرة إقليم الشمال.
وأوضحت خلية الإعلام الحربي في بيان عاجل، أن الوفد "يجري زيارة ميدانية إلى منفذ فيشخابور ومعبر إبراهيم الخليل، للاطلاع وتحديد المتطلبات العسكرية والأمنية لإكمال تنفيذ القرارات الحكومية ومسك (إدارة) الحدود الدولية".
وأضاف البيان أنه "سيتم إدارة المنافذ اتحاديًا، والانتشار الكامل للقوات الاتحادية في جميع المناطق التي امتد إليها الإقليم بعد عام 2003".
ويقع معبر فيشخابور على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، فيما يقع معبر إبراهيم الخليل على الحدود مع تركيا.
وتأتي هذه الزيارة كخطوة أولى لتولي الحكومة العراقية إدارة المعبرين.
ومنذ الجمعة الماضي، يجري الجيش العراقي مباحثات مع البيشمركة (قوات إقليم الشمال) حول المعبرين، فضلا عن المناطق المتنازع عليها.
وفي وقت سابق اليوم، اجتازت قوات تركية وعراقية، معبر "خابور" التركي الحدودي، لتصل إلى معبر "إبراهيم الخليل"، الذي كان خاضعا لإقليم شمال العراق.
وكانت البيشمركة قد فرضت سيطرتها على تلك المناطق في حزيران/ يونيو 2014، عندما انهارت دفاعات الجيش العراقي أمام تقدم عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتصاعد التوتر بين الحكومة العراقية والإقليم عقب إجراء الأخير استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية عدم دستوريته، وترفض الدخول في حوار مع الإقليم لحين إلغاء نتائجه.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية بدأت في 16 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، السيطرة على الغالبية العظمى من المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك.
وتشمل مناطق الخط الأزرق التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة قبل 2003، المحافظات الثلاثة، سليمانية وأربيل ودهوك شمالي البلاد.