القانون الدولي أيضا يُقتل في الغوطة الشرقية

القانون الدولي أيضا يُقتل في الغوطة الشرقية
26.2.2018 21:02

eposta yazdır zoom+ zoom-
وفقا لتقارير الأمم المتحدة يعيش 400 ألف شخص تحت الحصار في الغوطة الشرقية يمثلون 94% من المحاصرين المدنيين في سوريا، وهو ما يعد وصمة عار في تاريخ الإنسانية.
 
يعيش أهالي الغوطة تحت الحصار منذ إبريل/ نيسان 2013، ومنذ ذلك الحين مات الآلاف وأصيب عشرات الآلاف، واستهدف النظام المنطقة خلال تلك الفترة بالأسلحة الكيميائية والبراميل والقنابل العنقودية.
 
ويهدد هذا الوضع حياة الأطفال الأبرياء، حيث زادت نسبة سوء التغذية بين الأطفال 5 أضعاف خلال الأشهر العشرة الماضية.
 
وعلى الرغم من هذا الوضع الكارثي لا يسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بدخول الغوطة الشرقية والوصول إلى المدنيين هناك، وهو ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها بهذا الشأن، ويعتبر "حرب تجويع" ضد المدنيين، ويندرج ضمن المادة 8 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية باعتباره "جريمة دولية".
 
كما لا يسمح بإجلاء المرضى والمحتاجين للرعاية الطبية على الرغم من مطالبات المنظمات الإنسانية، وهذا يخالف ما تنص عليه اتفاقيات جنيف بتاريخ 12 أغسطس/ أب 1949، من ضرورة تقديم الرعاية الطبية للمحتاجين إليها، ويعد أمرا خارجا عن نطاق الإنسانية.
 
وفي هذه الظروف يتم أيضا استهداف المؤسسات والكوادر الطبية، وهو انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
 
من غير الممكن أن يكون حل هذا الوضع هو الطلب من أهالي الغوطة مغادرة ديارهم. نُذكّر هنا الجميع بأن هؤلاء الأهالي مشمولين بالحماية وفقا للقانون الإنساني الدولي، وندعو جميع الأطراف للتحرك من أجل العمل على النقاط التالية: 
 
1- على جميع الأطراف احترام ورعاية قواعد وممارسات القانون الإنساني الدولي. 
 
2- لابد من وقف الاشتباكات من أجل السماح بمرور المساعدات الإنسانية والطبية، وإجلاء المرضى والمصابين. 
 
3- على الأطراف تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين. 
 
4- على جميع الأطراف اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية دون تفريق وبشكل حيادي. 
 
5- على الأطراف التفرقة بين الأهداف العسكرية والمدنية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب ما من شأنه خلق معاناة إنسانية. 
 
6- لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الكوادر والمؤسسات الطبية. 
 
7- على جميع الأطراف اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع استخدام الأسلحة التي تحرمها الاتفاقات الدولية. 
 
*د. كرم قينيق: المدير العام للهلال الأحمر التركي ونائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس