أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، اليوم الأحد، اقتحام قواته للمدينة القديمة آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي إلى جانب حي "الشفاء" بالجانب الغربي للموصل شمالي العراق.
وقال الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان مكتوب إن قوات في الفرقة المدرعة التاسعة (تابعة للجيش) حررت ما تبقى من الجزء الجنوبي من حي "الزنجيلي"، ومن ثم اقتحمت باب سنجار، وهي إحدى مناطق المدينة القديمة، غربي الموصل.
ومنذ أكثر من أسبوعين شنت القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة آخر الأحياء الخاضعة تحت سيطرة "داعش"، في الجانب الغربي للموصل، وهي أحياء "الصحة الأولى"، و"الشفاء" و"الزنجيلي"، فضلًا عن المدينة القديمة.
واستعادت القوات العراقية حيي "الصحة الأولى" و"الزنجيلي"، تباعًا ولا تزال تقاتل في "الشفاء" والمدينة القديمة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم، العثور على سجن كان مخصصًا لاحتجاز النساء الإيزيديات في الجانب الغربي للموصل.
وقالت الوزارة في بيان لها إن "الجيش عثر على سجن لعصابات داعش الإرهابية كان يحتجز فيه عددًا من النساء الإيزيديات، قبل هزيمته في حي 17 تموز، بالموصل". دون مزيد من التفاصيل.
وعلى صعيد آخر، شّن "داعش" هجومين على قوات الجيش، شمالي محافظة صلاح الدين (شمال)، بعد يومٍ واحدٍ من هجوم عنيف نفذه عناصر التنظيم واستهدف قرى خاضعة لسيطرة القوات الحكومية في قضاء الشرقاط (شمالي المحافظة).
وقال الملازم حاجم الساعدي، الضابط في الجيش، للأناضول، إن "عددا من عناصر داعش، بينهم انتحاريون يستقلون عربات مفخخة، هاجموا، اليوم، موقعين للجيش العراقي في قضاء الشرقاط، شمال مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين، وحاولوا السيطرة على طريق تلول البعاج، لقطع طريق (مدينة) بيجي - الموصل".
وأضاف الساعدي، أن "قوات الجيش والحشد الشعبي اشتبكت مع عناصر داعش، وقتلت 3 منهم، بينهم انتحاريان، ودمرت 4 عربات كانت تحمل أسلحة، فيما أصيب عدد من عناصر الجيش والحشد بجروح مختلفة".
وشّن العشرات من عناصر "داعش"، أمس، هجوما واسعا على مواقع للحشد العشائري وقوات الجيش والشرطة في قرى: المسيلحي والحورية والخضرانية، بقضاء الشرقاط، مما أوقع 16 قتيلا غالبيتهم من المدنيين بينما قتل نحو 30 عنصرًا من "داعش"، بحسب مصدر عسكري.
والشرقاط، الذي يسكنه نحو 200 ألف نسمة، خضع لسيطرة "داعش"، منذ صيف عام 2014، واستعادت القوات العراقية في سبتمبر/أيلول 2016، الجانب الغربي لقضاء الشرقاط من سيطرة داعش، بينما لايزال الجانب الشرقي خاضعا تحت سيطرة التنظيم.