حذرت الرئاسة الروسية "الكرملين"، الثلاثاء، من التصعيد في شرقي أوكرانيا، على خلفية إعلان كييف فرض الأحكام العرفية لمدة 30 يوما.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي، إن فرض الأحكام العرفية (من الجانب الأوكراني) قد يؤدي إلى تصعيد في العمليات القتالية في الشرق.
وصدّق البرلمان الأوكراني، الاثنين، على مقترح قدمه الرئيس بترو بوروشنكو، بفرض الأحكام العرفية في عدة مناطق بما فيها الحدودية مع المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين المدعومين روسيًّا.
وتقاتل القوات الأوكرانية الانفصاليين شرقي البلاد منذ عام 2014، لكن القتال تراجع إلى حد كبير منذ توقيع الهدنة عام 2015.
يأتي فرض الأحكام العرفية على خلفية تصاعد التوتر مع موسكو، بعد أن احتجزت الأخيرة، الأحد، سفنا حربية أوكرانية، عقب إطلاق النار عليها لدى عبورها مضيق كيرتش متوجهة نحو ميناء ماريوبول الصناعي المطل على بحر آزوف جنوب شرقي أوكرانيا.
وأقرت روسيا بإطلاق قواتها النار على السفن الأوكرانية، مبررة ذلك بأن تلك السفن كانت تحاول انتهاك الحدود الروسية، الأمر الذي تطلب تدخل الأسطول البحري الروسي.
ويعد مضيق كيرتش الواصل بين بحر آزوف والبحر الأسود شريانا اقتصاديا هاما بالنسبة إلى أوكرانيا، إذ يسمح للسفن التي تغادر مدينة ماريوبول الساحلية بالوصول إلى البحر الأسود.
وفي مايو / أيار الماضي، دشنت روسيا جسرا فوق المضيق يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، يسمح لموسكو بالحد من العزلة الجغرافية والاقتصادية للقرم التي ضمتها في مارس / آذار 2014.
يشار إلى وجود اتفاق موقع عام 2003، تؤكد بنوده أن روسيا وأوكرانيا تشتركان في بحر آزوف ومضيق كيرتش، بحسب إعلام غربي.