قال سامي ابو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن "المقاومة"، باتت بمثابة "ثقافة"، بالنسبة للفلسطينيين.
وأضاف خلال حديثه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الـ26 لاتحاد التجمعات الإسلامية، الذي ينظمه مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية ESAM، الذي انطلق اليوم في مدينة إسطنبول التركية:" نجحت حماس بتحويل المقاومة، من مقاومة محصورة بحزب، إلى ثقافة شعب، يتباهى به أهل البلد".
وتابع:" لذلك، الذين يقولون إنهم يريدون وقف المقاومة، ونزع سلاحها، واهمون، وهذه الاحلام لن تتحول لواقع، والمقاومة قوية وقادرة".
وفي موضوع آخر، أكد أبو زهري أن حركته، لن تعترف بحق إسرائيل في الوجود، مضيفا:" حماس لن تعترف بإسرائيل، ولن يأتي هذا اليوم".
وأردف:" ستبقى حماس وفية لهذه المبادئ، وستمضي على هذا الطريق، وتحتضن قضية فلسطين حتى تحريرها".
وقال ابو زهري، إن حركته شكّلت "جيشا مسلحا، وهو كتائب القسام كجيش عسكري، وليس كخلايا عسكرية".
ومضى موضحا:" كتائب القسام، ليست خلايا عسكرية، بل جيش عسكري بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، لتحرير أرض فلسطين".
كما أشار إلى اتفاق المصالحة الأخير الذي وقعته حركته مع حركة "فتح"، وقال إن حركته تحاول أن "تحافظ على علاقاتها الوطنية والداخلية".
ووقعت حركتا فتح وحماس في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على اتفاق للمصالحة، في العاصمة المصرية القاهرة، ينص على تنفيذ إجراءات لتمكين الحكومة الفلسطينية، من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
وأضاف أبو زهري:" حماس ستمضي في جهود المصالحة حتى النهاية لتوحيد الشعب، وهدفها التوحد خلف القضية والقدس والمقاومة والأسرى، حتى تحرير آخر ذرة من التراب".
ويهدف مؤتمر "اتحاد التجمعات الإسلامية"، الذي يستمر ليومين، بحسب المنظمين، إلى إيجاد حلول لمشكلات العالم الإسلامي، ويتضمن مجموعة من الجلسات والندوات، تشمل تبادلات للأفكار حول واقع العالم الإسلامي، وتحليله وتقديم الحلول لهذه المشكلات.