أعلن المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، اليوم الإثنين، العمل على تدشين خطة جديدة من شأنها إبرام اتفاق سلام مع حركة "طالبان"، انطلاقًا من أن "الهدف ليس محاربة الحركة المسلحة وهزيمتها".
وحسب مراسل "الأناضول"، فإن المجلس (المدعوم من الحكومة الأفغانية منذ تأسيسه في سبتمبر/أيلول 2010)، أعلن اليوم خطته الجديدة تجاه "طالبان"، أثناء جلسته الأولى بعد الانتهاء من تعديل في هيكله الإداري الشهر الماضي.
من جهته، قال كريم خليلي، رئيس المجلس، إن "هدفنا في إطار المبادرة المدعومة من المجتمع الدولي هو إطلاق حملة تشاورية مكثفة مع الأحزاب السياسية وزعماء القبائل وممثلي المجتمع المدني للتوصل إلى توافق في الآراء في نهاية المطاف لإنهاء الصراع في أفغانستان".
وأضاف "لا نرى السلام هزيمة، لأن استراتيجيتنا لا تهدف إلى هزيمة الطالبان، بل دراسة مطالب ورؤى الحركة".
وشدّد خليلي، على أن "السلام لا يعني أيضًا تقويض القانون أو التخلي عن كل الإنجازات التي تم تحقيقها في البلاد".
وتأتي تصريحات رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، رغم إعلان طالبان مرارًا خلال الآونة الماضية، رفضها الانضمام لأي مفاوضات سلام، شرط انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تصاعدت هجمات "طالبان" ضد قوات الأمن الأفغانية والقوات الأمريكية، ضمن ما عُرف بـ"هجمات الربيع"، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة إعادة تعزيز تواجدها العسكري في أفغانستان.
والمجلس الأعلى للسلام في أفغانستان(HPC)، هو هيئة حكومية، تضم ممثلين عن مرجعيات دينية مختلفة، تتولى مهمة بناء الثقة وجسور بين الحكومة والجماعات المسلحة.
وأسّس المجلس الأعلى، إبان فترة حكم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، ليكون بمثابة طويلة هيئة رمزية ذات نفوذ محدود على الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.