حذرت "المرجعيات الدينية"، في مدينة القدس من أن إصرار السلطات الإسرائيلية على التدخل في إدارة شؤون المسجد الأقصى، سوف يعيد الأمور إلى "حالة التأزم".
وقالت المرجعيات الدينية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول اليوم الأربعاء:" إن إصرار الاحتلال على التدخل في إدارة شؤون الأوقاف والمسجد الأقصى، سوف يعيد الأمور إلى حالة التأزم، وجر المنطقة بأكملها إلى ما لا يُحمد عقباه".
وأضافت:" الحفاظ على الواقع التاريخي والديني والقانوني هو ثابت من ثوابتنا، لا نتنازل عنه".
والمرجعيات الدينية هي رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ومفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، والقائم بأعمال قاضي القضاة واصف البكري.
وبرز دور المرجعيات الدينية خلال الأسبوعين الماضيين في قضية رفض البوابات الإلكترونية التي وضعتها إسرائيل، في مداخل المسجد الأقصى.
وحذرت المرجعيات من أن استمرار "العدوان الإسرائيلي الاحتلالي على المسجد الأقصى المبارك، يؤكد لنا أن الاحتلال لا يزال يفكر بمنطق القوة والقهر، ونحن ننظر إليه بعين الخطورة الشديدة".
وقالت:" إن حقوقنا الشرعية هي حقوق ثابتة لا نحيد عنها ولا نتراجع ولا نفاوض عليها تحت أي ظرف، والمتمثلة بإعادة مفاتيح باب المغاربة، وإيقاف حالات الاقتحامات من قبل المستوطنين، وعدم منع أو اعتراض أو إبعاد أي مواطن مقدسي من دخول المسجد الأقصى المبارك".
وأضافت المرجعيات:" إن تحديد أعمار الداخلين إلى المسجد الأقصى يعتبر تدخلاً سافراً واعتداء على حرية العبادة نرفضه رفضاً قاطعاً، ونتمنى على أبناء شعبنا بضرورة شد الرحال إلى المسجد للعبادة والرباط وتلقي دروس العلم فيه".