أفادت دراسة ألمانية حديثة، بأن المشي أو الركض يساعد المرضى الذين يعانون من سرطاني المعدة والقولون على تحسين أساليب التعامل مع الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.
الدراسة أجراها باحثون بقسم الطب الرياضي في جامعة جوته الألمانية، ونشروا نتائجها اليوم السبت، في دورية الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم.
وأوضح الباحثون أن ممارسة الرياضة كعلاج يدعم العلاج الكيميائي له تأثير إيجابي على العضلات والتوازن ومتلازمة الإجهاد الناجم عن الورم.
وأضافوا أن المرضى الذين يعانون من أورام الجهاز الهضمي يمكن أن يستفيدوا من العلاج بالتمرينات الرياضية، وفقاً لتوصيات الكلية الأمريكية للطب الرياضي.
وقام الباحثون بتقسيم المرضى إلى مجموعات، مارست إحداها تمارين المشي والجري 3 مرات أسبوعيا لمدة 50 دقيقة، فيما مارست الأخرى التمارين 5 مرات أسبوعيا لمدة 30 دقيقة، بوتيرة تعتبر "شاقة بعض الشيء"، فيما لم تمارس المجموعة الثالثة أية تمارين.
وبالنسبة لبعض المرضى، كان من الصعب ممارسة المشي أو الركض بسبب عقبات شائعة، مثل تقلبات الطقس الباردة جدًا أو الحارة جدًا أو الرطبة جدًا.
لكن فريق البحث وجدا أن المجموعة التي التزمت بالتمارين الرياضية انخفضت لديها الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، مثل فقدان الإحساس، والضعف والإرهاق، والالتهابات والإسهال الشديد.
ووجد الباحثون أيضًا، أن ممارسة العلاج الرياضي التكميلي، على الرغم من الحاجة للراحة بين الحين والآخر، ساعد على زيادة كتلة العضلات، والتوازن، وسرعة المشي وقوة الساق، بالمقارنة مع المجموعة التي لم تمارس الرياضة.
وقال رئيس قسم الطب الرياضي في جامعة جوته، البروفيسور وينفريد بانزر: "يمكن التغلب على عقبات الطقس بالنسبة للمرضى بتخصيص غرف لممارسة الرياضة في المستشفيات، كي يستفيد مرضى السرطان من فوائد التمارين كعلاج يخفف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي".