تلقى لاعب كرة القدم المصري الدولي السابق، محمد أبو تريكة، العزاء في والده، يوم الإثنين، في أحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة.
وتوفي والد أبو تريكة في مصر، مساء الأحد، إثر تدهور حالته الصحية، بينما يتواجد محمد في قطر، حيث يعمل محللا فنيا في قنوات "بي إن سبورتس" الرياضية، ولم يحضر جنازة والده، الأحد.
لم يحضر اللاعب المصري، لكونه مطلوبا للمثول أمام النيابة، بعد إدراجه، الشهر الماضي، على قائمة "الشخصيات الإرهابية"، لمدة ثلاث سنوات، بدعوى تمويله لجماعة الإخوان المسلمين، وهي قضية تقرر التحفظ على أمواله بسببها.
ومع عدم تمكنه من المشاركة في عزاء والده، الإثنين، في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة غربي القاهرة، قدم مئات الأشخاص في قطر واجب العزاء لأبو تركية (38 عاما) في أحد فنادق الدوحة حتى ساعة متأخرة من مساء الإثنين.
ويعد أبو تريكة أحد أبرز لاعبي كرة القدم في تاريخ النادي الأهلي ومنتخب مصر، وساهم في حصد الأهلي والمنتخب الكثير من الألقاب، قبل أن يعتزل اللاعب في ديسمبر/كانون أول 2013، وهو يحظى بجماهيرية كبيرة في مصر والعالم العربي، ويُلقب بـ"أمير القلوب" و"تاجر السعادة"، بفضل موهبته الكروية وأخلاقه الراقية.
ومرارا، نفى أبو تريكة صحة اتهامات موجهة إليه بتمويل جماعة الإخوان، التي ينتمي إليها محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، الذي أطاح به الجيش، حين كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع، في 3 يوليو/ تموز 2013.
ومنذ ذلك التارخي تعاني مصر انقساما مجتمعيا حادا، حيث يعتبر قطاع من المصريين الإطاحة بمرسي بعد عام واحد من فترته الرئاسية "انقلابا عسكريا"، فيما يعتبرها قطاع آخر "ثورة شعبية على حكم الإخوان استجاب لها الجيش".
وصنفت السلطات المصرية جماعة الإخوان، في ديسمبر/ كانون أول 2013، "جماعة إرهابية"، بينما تقول الجماعة إنها تتبنى نهجا سليما في الاحتجاج على الإطاحة بمرسي، وتتهم السلطات بقتل واعتقال الآلاف من أعضائها.